مسؤول دولي يدعو لدعم الأردن لتمكينه من خدمة اللاجئين

هلا أخبار – قال رئيس منتدى العمل الإنساني العالمي ومؤسس منظمة الإغاثة الإسلامية الدكتور هاني البنا، إنه يتوجب على المجتمع الدولي دعم الأردن لتمكينه من الاستمرار بإيواء اللاجئين وتقديم الخدمات لهم في مختلف المجالات.

وأضاف البنا، إنه لمس أثناء زيارته لمخيمات وأماكن تواجد اللاجئين في الأردن الحاجة الشديدة لدعمهم، مشيرا الى أن “دولة واحدة مثل الأردن تستوعب هؤلاء اللاجئين لم تستوعبهم دول أخرى لا تستطيع وحدها تلبيه احتياجات كل هؤلاء الناس”.

وشدد على اهمية دعم كل الدول التي تستوعب اللاجئين، موضحا أن الأردن فتح أبوابه للاجئين كلهم رغم امكانياته البسيطة ولا بد ان يقف المجتمع الدولي إلى جانبه.

وأشار الى أن سياسة المساعدة الدولية للاجئين في الدول المستضيفة لهم هي سياسة إطعام فقط، داعيا الى ان تكون سياسة بناء وتثقيف وتأهيل وتدريب، كي يكونوا فاعلين في المجتمع وليس عالة عليه.

من جهة اخرى، اكد البنا خلال المحاضرة التي ألقاها مساء امس في مركز بناء القدرات بالهلال الاحمر الاردني وادارها الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد مطلق الحديد، أن العمل الإنساني حرفة ومهنة وصناعة وليس شيئا عفويا، وتتطلب معرفة معايير العمل الإنساني، موضحا ان معايير العمل في مناطق النزاعات والحروب تختلف عن معايير العمل في مناطق الكوارث الطبيعية.

وعرض للتحديات الداخلية والخارجية التي تعترض العمل الإنساني والمؤسسات القائمة عليه، لافتا إلى أن من أبرز التحديات الداخلية عدم إشراك الشباب والنساء وعدم وجود هيكلة إدارية واضحة في مؤسسات العمل الإنساني وعدم وجود سياسة واضحة لإدارة المؤسسة وعدم المعرفة والالتزام بالمعايير الإنسانية وضعف أجهزة الرقابة الداخلية وعدم وجود أدوات للبحوث والدراسات وعدم وجود سياسة واضحة للتعامل مع الحكومات والمؤسسات الدولية.

ودعا البنا الجمعيات العاملة في المجال الإنساني الى ان تعتمد في عملها على القيمة الإنسانية بعيدا عن سياسات الدول والحكومات سيما أن بعض الحكومات تفرض سياساتها وثقافاتها على الجمعيات المحلية التي تعمل في مناطق الصراعات والحروب، مشددا على أهمية الأرشفة والتدوين وكتابة التاريخ الانساني.

وحول التحديات الخارجية التي تعترض العمل الانساني أشار الى ان أبرزها متلازمة الإسلاموفوبيا ومحاربة القيم والأخلاق ومتلازمة الحرب على الإرهاب وإعاقة تحويل الأموال إلى مستحقيها ومتلازمة النوع ومحاربة الأسرة ومتلازمة شرعنة تدخل الدول العظمى في شؤون الدول والمجتمعات الأخرى وحق النقض والمناخ السياسي العام الذي تفرضه الدول على مؤسساتها وكثرة القوانين الناظمة للعمل الاجتماعي والتي تعيقه أحيانا وعدم الاهتمام بمنظومة بناء الشراكات وغيرها.

من جانبه عرض الحديد للعديد من القضايا التي تواجه العمل الإنساني والتي يجب حلها منها الإرهاب حيث لا يوجد له تعريف محدد، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لتعريفه.

كما عرض للعديد من القضايا التي واجهها خلال عمله في المجال الإنساني على مدى السنوات الماضية وآلية التعامل معها.

وتخلل المحاضرة العديد من الأسئلة والمداخلات التي أكدت أهمية تذليل جميع التحديات التي تواجه العمل الإنساني وتضافر جهود جميع الجهات الرسمية و الأهلية لهذه الغاية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق