“البحوث الزراعية”: تعزيز البحث لحل تحديات قطاع الأسماك

هلا أخبار – أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور نزار حداد، سعي المركز الوطني للبحوث الزراعية لتوظيف مخرجات البحث العلمي وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، ولاسيما تعزيز البحث العلمي على قطاع الأسماك الذي يعتبر من القطاعات الواعدة لتلبية الطلب المحلي الأردني من الأسماك وملف الأمن الغذائي.

ووفق بيان صادر عن المركز مساء السبت، أشار إلى دور المركز البارز والمبذول في هذا القطاع من خلال مفرخة غور الصافي للبحوث الزراعية حيث منذ عام 2019، وزعت المفرخة ما يزيد عن 40 ألف اصبعية سمك سنوياً، واستهدفت برك المزارعين والجامعات لأغراض أكاديمية والقطاع الخاص على امتداد الوطن.

ونوه حداد بالتغيرات المناخية التي تؤثر على الاستزراع السمكي لما لها من تأثير مباشر على جميع الكائنات المائية، لاسيما منها الأسماك بمختلف أنواعها سواء أكان بإنخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها التي قد تسبب نفوقها لعدم تحملها تلك التغيرات المناخية.

وقال مدير مديرية بحوث الثروة الحيوانية، الدكتور سامي العوابدة، إن الأسماك تتمتع بمكانة مرموقة كمصدر هام للبروتين الحيواني ذو القيمة الغذائية العالية، وزيادة الطلب المتزايد عليها جعل المختصين بهذا المجال يسعون للمحافظة عليها والتشجيع على الاستثمار في المشاريع السمكية لسد العجز بين العرض والطلب.

وقال الباحث الزراعي في الاستزراع السمكي في قسم بحوث الأسماك، الدكتور أحمد خريسات، إن أسماك المشط النيلي (البلطي المصري) أكثر أنواع الأسماك استزراعاً في العالم بعد أسماك الكارب (المبروك) التي تتميز بتحملها الشديد لمشاكل المياه، ومقاومتها العالية للأمراض وسهولة تفريخها، وتحملها لمدى واسع من الظروف البيئية التي يمكنها أن تحقق أعلى معدلات نمو كلما تحسنت الظروف البيئية.

وبين أن من أهم المشاكل التي يواجهها مربو الأسماك هي نفوقها وخاصة عند انخفاض درجة الحرارة للماء في الشتاء عن 18 درجة مئوية، بتأثيرها في عمليات التمثيل الغذائي لها، وعلى زيادة النشاط البيولوجي الموجود بالماء، وتحلل المواد العضوية، معدل نمو الأسماك، وسرعة النضج الجنسي.

وأضاف أنه من المعروف أن أسماك عائلة المشط شديدة التأثر بانخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلى لمياه تربية أسماك عائلة المشط تتراوح بين (25-30) درجة مئوية وتتوقف تماماً عن الغذاء والنمو عند (16- 18) درجة مئوية نتيجة تأثر معدل الهضم والامتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو (10) درجات مئوية، وزيادة مدة التعرض للبرودة والصقيع أكثر من 24 ساعة متتالية يزيد من معدل النفوق في الأسماك.

وأشار إلى أهمية رفع عمود المياه إلى أكثر من مترين ابتداءاً من نهاية شهر كانون الأول وإحاطة أحواض الأسماك بشريحة بلاستيكية من الجهة التي تهب منها الرياح الباردة وتغيير مياه الحوض بصفة مستمرة لتحريك المياه الراكدة على أن يكون ذلك في الأيام المشمشة فقط.

ولفت إلى إزالة المصاب أو النافق من الأسماك إذا حدثت إصابة وعدم تركها على جوانب الأحواض وتغذية الأسماك بأعلاف من النوع الغاطس وليس الطافي في فصل الشتاء (كانون الثاني – شباط) بمعدل تغذية 1% من وزن الأسماك يومياً في الأيام المشمسة فقط والتي ترتفع درجات الحرارة بها عن 20 درجة مئوية.

وأكد أن الأحواض العميقة تصلح لتشتية أسماك عائلة المشط والتي يمكن أن تصل نسبة بقائها حية إلى (10 -50)% حسب الظروف المناخية في فصل الشتاء، وأنه في حالة إذا كانت الأحواض مجهزة بغطاء كالشرائح البلاستيكية لتعمل كمصدات رياح ممكن أن تصل بقاء الأسماك حية إلى (50 -75)% .

وأكد كذلك أن من بين الإجراءات لحماية الأسماك من مخاطر البرودة باستخدام البيوت البلاستيكية المجهزة بالأحواض الخرسانية وبالتدفئة عن طريق السخانات الشمسية او الكهربائية والإضاءة باللمبات الفلورسنت يؤدي إلى ارتفاع نسبة بقائها حية إلى 95% وذلك راجع للتحكم في درجات المياه (درجة الحرارة المثلى 28 درجة مئوية) بتدفئتها بالسخانات وبشدة الإضاءة.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق