“الثقافة”: استكمال بناء المراكز الثقافية في جميع المحافظات قريبا

** دراسة جادة بالتعاون مع الشركاء لإعادة مهرجان أغنية الطفل بإطاره العربي

** تدريب مجاني في مختلف المحافظات لبناء ثقافة جديدة لدى الأجيال تجاه الفنون

** تغذية الساحة المحلية بمواهب جديدة من مختلف المحافظات


هلا أخباررصد – قال أمين عام وزارة الثقافة، هزاع البراري، إن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية أدخل الأردن في مرحلة جديدة من البناء الثقافي والمراكمة على المنجز سابقا.

وتحدث لبرنامج “سبع فنون” والذي تقدمه الزميلة يارا جوبان عبر أثير “راديو هلا”، مساء الاثنين، أن جلالته كان دائما ما ينظر إلى الثقافة باعتبارها الوجه الحضاري وضلع وأساس للكبرياء الأردني.

وبين أن خطابات العرش السامي وتوجيهات جلالته للحكومة غير مرة لم تخلُ من التأكيد على أهمية الثقافة في بناء الأمم وأي تحديث سواء السياسي أو الاقتصادي أو الإداري.

وفي عهد جلالته، أشار إلى التوسع في البنية التحتية للثقافة التي تحتاج إلى بنية حديثة ومتطورة خاصة في بعض العروض المسرحية والموسيقية والاستعراضات المختلفة والتي تحتاج إلى مسارح وقاعات مجهزة، حيث تم إنجاز العديد منها بالمراكز الثقافية المتطورة في عديد المحافظات.

وبين أن الوزارة تستكمل كل عامين إضافة بنية ثقافية جديدة على البنية الثقافية الموجودة، لافتا إلى أن الوزارة ستتسلم خلال العام الحالي مركزان ثقافيان في عجلون وجرش، وستنطلق إلى بناء مراكز ثقافية في البلقاء ومأدبا والطفيلة والعقبة، لاستكمال بناء المراكز الثقافية في جميع المحافظات قريبا.

وذكر مشروع مكتبة الأسرة الأردنية الذي يهدف إلى إعادة الكتب إلى داخل البيوت، ولتكون المكتبة جزءا أساسيا من مكونات البيت الأردني، ولتعود القراءة مخزنا للمعرفة والمتعة من جديد.

وأشار إلى فعاليات مدن الثقافية الأردنية لكسر احتكار الفعل الثقافي الأساسي في العاصمة عمّان، لتصبح المدن الأردنية عواصما عربية.

وعرج على استمرار مشاريع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية ومهرجانات المسرح للشباب أو الأطفال، ومهرجان الأردن المسرحي في إطاره العربي، والفعاليات الخاصة بالتراث، وثقافة الطفل، وبرامج المحافظات المختلفة، والأسابيع الثقافية، وما إلى ذلك من مسابقات وجوائز وبرامج النشر التي تقوم عليها الوزارة من خلال المجلات الدورية.

“نستطيع أن نقول أن هنالك عملا تراكميا ومشاريع تم استحداثها لمواكبة المرحلة مع التوسع في البنية التحتية، حيث أصبحت عمّان قبلة للثقافة العربية والإسلامية”، وفق البراري.

وأكد ضرورة التواجد على الخارطة الثقافية العالمية، مستشهدا بأن ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليا، وهو أكبر وأقدم معارض الكتب في المنطقة، حيث يتواجد الأردن في المعرض ليس فقط بجناح رئيسي كبير وإنما أيضا بعدد كبير من الفعاليات الرئيسية الفنية والموسيقية والتراثية، تتناول الدراما الأردنية في الميزان العربي والحديث عن التراث والسياسة، وتقدم رموزا في الثقافة والفكر الأردني من الرواد والشباب.

وكشف عن دراسة جادة بالتعاون مع الشركاء لإعادة مهرجان أغنية الطفل بإطاره العربي، بعد ملاحظة تراجعها بشكل كبير جدا على الساحتين المحلية والعربية.

وقال إن الوزارة تركز الآن على موضوع التدريب المجاني في مختلف المحافظات، لبناء ثقافة جديدة لدى الأجيال تجاه الفنون.

وبرر “لأنه وفي إطار نشر الثقافة الفنية بشكل أساسي لا بد للأطفال والشباب أن يتدربوا على الفنون، بغض النظر عن مدى احترافيتهم، ولكن ليكون لهم ثقافة فنية سواء في المسرح أو العزف أو الفن التشكيلي أو الخزف او الخط العربي وغيرها”.

وقال إن الجوائز والمسابقات ليست فقط للكشف عن المواهب في المسرح والموسيقى والغناء والفن التشكيلي والشعر والأدب وغيرها، وإنما تمنح المواهب الفائزة مزيدا من التدريب والورش المتخصصة المجانية للوصول بهم إلى مرحلة الاحتراف وبالتالي تغذية الساحة المحلية بمواهب جديدة من مختلف المحافظات.

ووجه رسالة إلى الأطفال والشباب والكبار مفادها أن الثقافة ليست ترفا وحكرا على النخبة، مؤكدا أنها حاجة مجتمعية علينا جميعا الانخراط بفعلها الثقافي ونقله إلى الأجيال الجديدة.

وشدد على أن الثقافة هي بوابة الدخول إلى العصر الجديد – عصر التقنيات والذكاء الاصطناعي -، فلا بد للثقافة أن تكون السلاح الحقيقي لتؤهلنا لدخول المستقبل بكل قوة وثقة.

 

 





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق