افتتاح فعاليات ملتقى المهندسين الشباب العرب في البحر الميت

هلا أخبار – افتتح رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، اليوم الاثنين في البحر الميت، فعاليات ملتقى المهندسين الشباب العرب، الذي ينظمه فرع نقابة المهندسين الأردنيين في محافظة البلقاء بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب.

وأكد أبو هديب أن دعم الشباب الريادي يأتي في صلب أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني وارتباط رؤية التحديث الاقتصادي بهم من خلال توفير فرص عمل لهم وتحسين مستوى حياتهم

وقال إن العالم يمر بتطورات سريعة وملفتة للنظر تستدعي مواكبتها واللحاق بها كي لا نتأخر عنها خاصة وأنها تشمل جميع مجالات الحياة بما فيها المجالات العلمية والريادة والابتكار والبحث العلمي، مبينا أن المهندسين العرب كانوا من الأوائل الذين سطروا الكثير من قصص النجاح في أقطارهم العربية ودول العالم، ونال العديد منهم جوائز عالمية في الهندسة والابتكار.

وأكد أبو هديب أن ملتقى المهندسين العرب يعكس المعنى الحقيقي للتكامل العربي الذي نسعى إليه، ولا بد أن يكون المهندسون في مقدمة ذلك السعي، لافتا إلى أن المملكة دائما ما تفتح قلبها وعقلها للأشقاء العرب وإلى كل من يساهم في رفعة الوطن العربي في المجالات كافة.

وبين رئيس اتحاد المهندسين العرب نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي، أن الملتقى يسعى إلى صنع الأفضل في جيلنا والأجيال المقبلة، فالمهندسون يؤمنون بأحقية الأمة في التكاتف والتعاضد والتكامل لمواجهة التحديات، حيث ملتقى “سيق22” يحقق فكرة عربية بامتياز يجمع خبرات مليئة بطاقات الشباب وأفكار ندية بالعلم والهندسة والتكنولوجيا، لافتا إلى أن الملتقى يشكل فرصة للاستماع إلى ما يواجهه الشباب وما يطمحون له.

وقال أمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي، من جهته، إن الاتحاد يولي الشباب أهمية خاصة ومتابعة مستمرة إيمانا منه بالدور الذي يضطلع به الشباب في مسيرة التنمية والنهضة في الأوطان، مشيدا بعقد ملتقى الشباب العربي كفرصة لإتاحة المجال لنقل المعرفة والخبرات بين الشباب وتشجيعهم ورفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم في التخصصات المختلفة ومواكبة التطور العلمي والعصر الرقمي والاستفادة من التطورات في المجالات الهندسية المخلتفة.

وأشار إلى أن الاتحاد أكد أهمية تأسيس ملتقيات ومنصات للمهندسين الشباب لمناقشة الأمور الهندسية المختلفة ولتكون نقطة تواصل وتقارب بينهم يتيح لهم التحدث عن طموحاتهم وأفكارهم؛ لإيجاد جيل متطور من المهندسين والتوسع باستخدام المنصات الإلكترونية لتكون منصات خاصة لتدريب الشباب.

ودعا رؤساء الهيئات الهندسية العربية إلى ترشيح المهندسين الشباب في عضويات اللجان الدائمة والهيئات المتخصصة للاستفادة من تلك الطاقات من خلال التعاون مع المؤسسات والشركات ووكالات التوظيف المختلفة؛ لإيجاد قاعدة بيانات تساعد في الوصول إلى القوة الشابة لتحقيق التكامل بين متطلبات العمل في المؤسسات وطموح الشباب.

وقال رئيس فرع النقابة في محافظة البلقاء المهندس كمال الدباس، إنه انطلاقا من دور نقابة المهندسين بالاهتمام بالمهندسين الشباب وتحقيقا للرؤية التي وضعها الفرع في تنظيم وتطوير المهنة، فإن الفرع سعى إلى تحقيق ذلك في المشاركة في المسؤولية الاجتماعية والارتقاء المهني والعلمي والاجتماعي والاقتصادي وعقد العديد من المؤتمرات والفعاليات والملتقيات.

وأشار إلى أن ملتقى المهندسين العرب اطلق عليه “سيق 22” للخروج بمنصة هندسية عربية واحدة تسلط الضوء على المشاريع العربية الكبرى، وتشبيك إنجازات المهندسين العرب بما يتناسب مع الرؤية العربية لمواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية وتشبيك الأفكار والرؤى للمهندسين الشباب.

بينما قال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى المهندس شهاب خريسات، إن “سيق 22” هو كلمة عربية لها دلالات هندسية مختلفة، وهو الطريق المتعرج الصعب في بداياته ليرسم أجمل حكاية في نهاياته، تعبيرا عن حال المهندسين الشباب العرب، مبينا أنه فرصة لتقريب الحديث بين الشباب وتبادل الخبرات والأفكار وإيصال المعلومات بأسهل الطرق والخروج بنتائج مثمرة.

وأضاف أن الملتقى فرصة جمع فيها مهندسون شباب عرب أفكارا لابد من توصيلها وبلورتها، من خلال استضافة صناديق استثمارية وحاضنات أعمال قد تساهم في تحويل تلك الأفكار إلى مشاريع حقيقية، خاصة وأن هناك العديد من المشاريع الكبرى الناجحة لشباب عربي بدأت بفكرة صغيرة ثم تحولت لمشاريع حقيقية حققت مكاسب هائلة.

وتضمن الملتقى جلسة نقاشية للنقباء العرب تحدثت عن أهمية التكامل العربي الهندسي ودوره في إقامة مشاريع عربية كبرى تسهم في تنمية ونهضة العالم، والبصمات الواضحة التي تركها المهندسون العرب في كل مكان والتي تدل على تميزهم وخبراتهم المتنوعة والفريدة.

ويتخلل الملتقى يوم عرض يتيح لأصحاب الأفكار والمشاريع الناشئة الالتقاء بحاضنات الأعمال وصناديق الاستثمار؛ ليتمكن أصحاب هذه المشاريع من عرض أفكارهم ومشاريعهم، لتقوم بدورها حاضنات الأعمال بتقديم مجموعة من موارد الدعم والخدمات، إما عن طريق الحاضنة بشكل مباشر أو عن طريق شبكة من علاقاتها.

ويركز الملتقى الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام، على مجموعة من المحاور المتعلقة بالتكامل العربي الهندسي، والطريق إلى الاستثمار والريادة والابتكار، وآفاق التحول من التعليم الأكاديمي إلى التعليم التقني، والهندسة واستراتيجيات التطور الرقمي، وتحديات التحول الرقمي.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق