الخصاونة يلتقي فعاليات شعبية في الطفيلة

هلا أخبار – التقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وجهاء وفعاليَّات شعبيَّة ورسميَّة في محافظة الطَّفيلة، إنفاذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، واستكمالاً لبرنامج الزِّيارات الحكومي لمحافظات المملكة.

ويأتي اللقاء بهدف تلمُّس احتياجات المواطنين، والعمل على تحسين الواقع المعيشي والخدمي والتَّنموي.

وقال الخصاونة إن “الزيارة للطَّفيلة الهاشميَّة الغالية أقلُّ الواجب نحو أهلنا وعزوتنا من أبناء هذه المحافظة العزيزة، الذين أسهموا في تأسيس البنيان المتين للدَّولة الأردنيَّة خلال مئويَّتها الأولى، مع سائر أبناء وبنات وطننا الغالي.”

واضاف “تمكننا من أن نصدق الوعد لأهلنا في محافظة الطَّفيلة بافتتاح المستشفى الحكومي الذي نأمل أن يعزِّز مستوى الرِّعاية الطبيَّة والارتقاء بالواقع الصحِّي.”

وأعرب عن فخره واعتزازه بمحافظة الطَّفيلة وأهلها وإنجازاتهم في مسيرة الوطن في مختلف المجالات، مؤكدا “ماضون قُدُماً في برنامج التَّحديث الشَّامل الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني بمساراته الثلاثة السِّياسيَّة والاقتصاديَّة”.

‏وتابع أن ‎رؤية التَّحديث الاقتصادي تهدف للوصول إلى نسبة نموّ اقتصادي تصل إلى 5.5% ومليون فرصة عمل للأردنيين خلال عشر سنوات، منوها بأن الحكومة أنجزت التَّشريعات الخاصَّة بمنظومة ‎التَّحديث السِّياسي التي تهدف للوصول إلى حكومات حزبيَّة.

ولفت إلى أن القطاع العام قاد مسيرة الدَّولة خلال مئويَّتها الأولى ويستحقُّ منَّا الشُّكر على مهامِّه التي نهض بها، ونسعى من خلال خارطة طريق تحديث القطاع العام إلى معالجة الوهن والضَّعف الذي أصابه، واعدا بأنه لن تُمسّ حقوق الموظَّفين وأوضاعهم، ولن يتمّ الاستغناء عن أيِّ موظَّف في إطار خارطة طريق تحديث القطاع العام، والهدف رفع مستوى الخدمات والتَّنمية وجذب الاستثمارات.

وأكد “لن نُطلِق الوعود جُزافاً، ولن نفرط فيها، ونسعى إلى تحقيق كلِّ ما هو ممكن في خدمة المواطنين في كل المجالات، والمصداقيَّة هي الأساس في أداء الواجب.” مشيرا إلى أن نسبة البطالة في محافظة الطَّفيلة مرتفعة كما في بعض المحافظات الأخرى، وسنسعى جاهدين إلى جلب الاستثمارات إلى الطَّفيلة للمساهمة في توفير فرص العمل.

ونوه بأن هناك فقرا وبطالة، “لكن هناك رجولة وكرامة وانتماء وشهامة وقدرة على العمل والإنجاز سنتجاوز من خلالها التحدِّيات التي تواجهنا.”، مضيفا “أنجزنا مشروع قانون تنظيم البيئة الاستثماريَّة الذي يعطي حوافز للمستثمرين خارج العاصمة، تصل إلى حدِّ الإعفاء من الضَّريبة؛ بهدف توفير فرص العمل لأبناء المحافظات والحدِّ من البطالة.”

وأكد “تعرَّضنا لضغوطات بسبب مواقفنا الثَّابتة والمشرِّفة إزاء قضايا الأمَّة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، التي هي قضيَّتنا الجوهريَّة والمركزيَّة.”، مشددا على وقوف الأردن مع الأشقَّاء الفلسطينين وندعمهم للوصول إلى حقوقهم الكاملة، وفق حل الدَّولتين، وبما يضمن إقامة الدَّولة الفلسطينية المستقلَّة، ذات السِّيادة، على خطوط الرَّابع من حزيران 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، وبما يعالج جميع قضايا الوضع النِّهائي.

وشدد على أن جلالة الملك عبدالله الثاني ينهض بكل شرف واقتدار بالوصاية الهاشميَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس، والحفاظ على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم فيها.

وأضاف “أوعزت لوزارة الأشغال العامَّة والإسكان للانتهاء من الطَّريق الملوكي من خلال إعادة إنشاء وتأهيل 5 كيلو مترات من الطَّريق خلال العام المقبل، و5 كيلو مترات أخرى عام 2024؛ وبما يعزَّز من وضع الطَّفيلة على خارطة السِّياحة الوطنيَّة.”

كما تابع الخصاونة “وجَّهت وزارة الزِّراعة من لتعزيز الاتِّجاه للاستثمار في مشاريع الحصاد المائي التي ستسهم في إيجاد فرص عمل لأبناء محافظة الطَّفيلة، كما وجَّهتُ وزارة الأشغال العامَّة والإسكان إلى الانتهاء بشكل سريع من جميع التَّصاميم اللَّازمة لطريق عيمة – الأغوار الجنوبيَّة، وطريق بصيرا – الأغوار الجنوبيَّة.”

وزاد الخصاونة “كلَّفتُ وزارة الأشغال العامَّة والإسكان لتنفيذ أعمال الإنارة لطريق الحسا – الطَّفيلة، بقيمة تقديريَّة تصل إلى 1.5 مليون دينار على موازنة 2023م.”

وأضاف “مجلس الوزراء قرَّر سابقاً منح حوافز تشجيعيَّة للراغبين في الاستثمار في المدينة الصناعيَّة في الطفيلة، من بينها دعم أسعار الكهرباء بنسبة 75% للاستثمارات الصَّغيرة والمتوسِّطة لأول 5 أعوام، وبنسبة 50% لـ3 أعوام مقبلة و15% للعامين التَّاليين.”

وأشار إلى “شمول المدينة الصناعيَّة في الطَّفيلة بالفروع الإنتاجيَّة، وتقديم الدَّعم للعمالة المحليَّة من خلال دفع نصف راتب العامل الأردني، ومبلغ 25 ديناراً بدل مواصلات، و25 ديناراً بدل اشتراكات في الضَّمان الاجتماعي، وشمول الاستثمارات القائمة بالبرنامج الوطني للتَّشغيل لـ 5 سنوات.”

وأوضح أن دعم كُلفة مناولة الحاويات للبضائع المُصنَّعة في مدينة الطَّفيلة الصِّناعيَّة والمطبِّقة لشروط تشغيل العمالة الأردنيَّة بنسبة 50% ولمدة 5 سنوات.

وقال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة “لدينا عدد جيِّد من المستثمرين للعمل في المدينة الصناعيَّة في الطَّفيلة بقيمة استثمار تزيد عن 20 مليون دينار، توفِّر نحو 500 فرصة عمل لأبناء الطَّفيلة.”

وتابع “قمنا بإعادة تقدير وتخفيض كُلف استئجار وبيع الأراضي في المدينة الصناعيَّة في الطَّفيلة، ونؤكِّد على شركات الطَّاقة المتجدِّدة العاملة من أجل تعزيز مساهمتها في إطار المسؤوليَّة الاجتماعيَّة تجاه أبناء المحافظة.”

وألقى محافظ الطفيلة الدكتور محمد أبو جاموس، في اللقاء الذي جرى تنظيمه في قاعة الأعمال بجامعة الطفيلة التقنية، بحضور شيوخ ووجهاء محافظة الطفيلة وممثلين عن الفعاليات الرسمية والشعبية والخيرية والتطوعية، كلمة قال فيها إن زيارات رئيس الوزراء للمحافظات تؤكد مدى حرص الحكومة على ترجمة توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لتلمس احتياجات المواطنين والإطلاع على همومهم ومطالبهم في الميدان.

وأضاف: لقد سطر رجالات محافظة الطفيلة الهاشمية أروع البطولات والتضحيات للذود عن هذا الحمى الطهور عبر تاريخه المجيد.

وقدم الشكر لرئيس الوزراء والطاقم الوزاري على هذه الزيارة الكريمة التي تأتي ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية بالتواصل مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم والاستماع الى مطالبهم.

وفي اللقاء، أكد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، ضرورة تحقيق حزمة من المطالب والاحتياجات التي تهم الشأن البلدي لجهة تحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين، ومن أبرزها: توفير آليات وضاغطات حديثة بدلا من الحالية التي تعاني من الأعطال، وزيادة المخصصات المالية الموجهة لتعبيد الطرق وإعادة تأهيلها، مشيرا الى أن مبلغ 750 ألف دينار غير كافٍ لطرح عطاءات صيانة وتأهيل الطرق المدرجة على جدول الصيانة.

وقال رئيس مجلس محافظة الطفيلة فايز السفاسفة، “إننا نثمن زيارة رئيس الوزراء الى الطفيلة للإطلاع على هموم ومطالب أبناء محافظة الطفيلة على أرض الواقع وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص القيادة الهاشمية والحكومة الرشيدة على متابعة هموم الموطنين والعمل على حلها وتسهيلها.

وأضاف “أننا كمجلس محافظة الطفيلة وتسليماً منا لتحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني نضع بين يدي دولتكم مطالب وهموم أبناء محافظة الطفيلة، والتي تعبر عن جزء بسيط مما يعانية أبناء محافظة الطفيلة من الفقر والبطالة ونقص بعض الخدمات الضرورية ونتمنى أخذها بعين الاعتبار والايعاز لمن يلزم من أجل معالجتها وتحقيقها على أرض الواقع لتحقيق الرؤية والطموحات نحو أردن أفضل في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده سمو الأمير حسين”.

وقال السفاسفة إن أهم ما يعانيه مجلس محافظة الطفيلة في كل عام هو “تأخر إصدار الموازنة العامة لبعد شهر أيار، فتطرح العطاءات بداية تموز، ويوقف طرحها منتصف تشرين الثاني، فيما يوقف صرف المستحقات في منتصف شهر كانون الأول من كل عام، مبينا أن بعض العطاءات تزيد مدتها عن ستة أشهر ما يؤدي إلى تراكم المديونية على المجلس، وعدم السرعة في تنفيذ هذه العطاءات، إلى جانب أن هنالك تأخرا واضحا ومتعمدا في العطاءات الخاصة بقطاع التربية والتعليم والصحة والمياه.

وطالب السفاسفة، بضرورة إقامة مجمع للدوائر الحكومية، وقصر للعدل في محافظة الطفيلة في منطقة العشرية على الأرض الخاصة بوزارة التربية بالقرب من مبنى محافظة الطفيلة الجديد، وأن تكون مخصصاته من وزارة العدل وليس من مجلس المحافظة، وإنارة طريق الطفيلة الحسا، وإنشاء بوابة لمدخل محافظة الطفيلة بالقرب من جامع المرحوم عقلة المرايات.

وأشار إلى ضرورة معالجة مشكلة الصرف الصحي في مناطق: العيص قرب المستشفى الحكومي، والبلدية، وادي زيد، وعين البيضاء، وبصيرا والقادسية، وتعبيد الطريق الملوكي كاملاً حسب المواصفات باتجاهين مع إقامة جزيرة وسطية وإنارة وأرصفة جانبية، وأن تكون على موازنة مركزية وزارة الأشغال العامة أسوة بالمحافظات الأخرى، وتفعيل المدينة الصناعية، وجلب المستثمرين من أجل الحد من البطالة، بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة، وتعيين أبناء الطفيلة في شركات الفوسفات، والبوتاس، وطاقة الرياح، والنحاس، والكهرباء.

وشدد السفاسفة على ضرورة الإيعاز لوزير التعليم العالي من أجل فتح التخصصات للفرع الأدبي (دبلوم) في جامعة الطفيلة التقنية، وتغطية النقص الكبير من الموظفين في الدوائر الحكومية داخل محافظة الطفيلة.

وطالب بمخاطبة وزارة التربية لزيادة عدد المعينين في قطاع التربية في محافظة الطفيلة، إذ أصبحت نسبة التعيين على الإضافي تغطي نسبة كبيرة من مدارس المحافظة لوجود نقص كبير في التعيينات الرسمية، وزيادة أعداد المجندين من أبناء محافظة الطفيلة لدى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ورفع سن التجنيد إلى ثلاثين عاماً نتيجه لارتفاع نسبة البطالة في المحافظة، ودعم الطفيلة من قبل الشركات العاملة فيها: الفوسفات، وطاقة الرياح، وتحويل صندوق الطاقة الخاص بمحافظة الطفيلة إلى بنك تنمية المدن في الطفيلة، ورفد المستشفى الحكومي الجديد بالأجهزة الطبية المطلوبة والكوادر البشرية، ومنح الموظفين علاوة المنطقة النائية، ورفع الحوافز لهم، والإبقاء على المستشفى العسكري بالاضافة إلى المستشفى الحكومي لتغطية القطاع الجنوبي من المحافظة، ومخاطبة وزارة الصحة والخدمات الطبية لعقد اتفاقية لمعالجة المدنيين في المستشفى العسكري والعسكريين في المستشفى الحكومي؛ لتخفيف العبء على الطرفين وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين، إلى جانب المطالبة بترفيع منطقة العين البيضاء إلى لواء.

ودعا السفاسفة إلى استكمال إقامة العديد من الطرق الرئيسة والفرعية في الطفيلة مثل طريق الضحل، وقنان الثوابية، وطريق الأغوار وغيرها من الطرق في عفرا وعلاقة والحسا، والإيعاز لوزارة الزراعة لتخصيص أراضي سد التنور للجمعيات التعاونية الزراعية بواقع 25 دنما لكل جمعية، والسماح لها بحفر آبار ارتوازية لتغطية هذه الأراضي من نقص المياه، خصوصاً بعد جفاف سد التنور، ودعم المزارعين ومربي الثروه الحيوانية في المحافظة والسماح لهم بحفر آبار ارتوازية، واستحداث مركز للزوار في لواء الحسا وترميم قلعة الحسا.

وطالب رئيس مجلس مؤسسة اعمار الطفيلة مصطفى العوران، ورئيسة الاتحاد النسائي في الطفيلة حنان الخريسات، وعضو مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة إياد الحجوج، ورؤساء بلديات الطفيلة الدكتور حازم العدينات والحسا خالد الحجايا وبصيرا الدكتور جهاد الرفوع والقادسية علي النعانعة، ورئيس اتحاد المزارعين عرفات المرايات، وممثلون عن قطاعات الجمعيات الخيرية والتعاونية والصحة والشباب والزراعة والجمعيات السياحية ومناطق جرف الدراويش، باستكمال مدرسة الشيخ جابر الأحمد الصباح في الطفيلة، وتحسين واقع الخدمات الصحية المقدمة للسيدات، خاصة في موضوع أشعة الميموغرام، وتقديم الدعم الكافي لمربي المواشي.

كما طالبت الفعاليات الشعبية والشبابية والتطوعية والنقابية في الطفيلة في اللقاء بضرورة إنشاء مصنع للألبان في الطفيلة يضم أجهزة حديثة، ودعم قطاع المزارعين فيما يتعلق بالطاقة، إلى جانب متابعة ملف صندوق الطاقة وآليات دعم شركات طاقة الرياح للمجتمع المحلي في الطفيلة ضمن مسؤولياتها المجتمعية.

ودعت إلى ضرورة تخصيص صندوق للطاقة لمحافظة الطفيلة كونها تحتضن أربع شركات لطاقة الرياح برأس مال تجاوز الـ 717 مليون دينار، إلى جانب إيلاء المسارات السياحية في الطفيلة مزيدا من الترويج السياحي، والعمل على دعم الجمعيات السياحية العاملة في المنطقة، وتحسين الطرق النافذة للمواقع السياحية وتزويدها بالخدمات اللازمة.

بينما استعرض عدد من وجهاء وشيوخ جرف الدراويش والحسا الواقع الذي تعانيه تلك المناطق من نقص في الخدمات، وحاجتها إلى ايجاد مشروعات استثمارية وتشغيل أبناء تلك المناطق المتعطلين عن العمل.

كما طالبت الفعاليات، بضرورة فتح باب التجنيد لأبناء الطفيلة واستغلال مياه محطة التنقية في إقامة مشروعات زراعية دون تحميل المزارعين أي أجور للمياه ،بالإضافة إلى إيجاد مديريات ومكاتب حكومية في لواءي الحسا وبصيرا، وحث شركتي الفوسفات والبوتاس على دعم المجتمعات المحلية مع العمل على إيلاء مناطق بدو الجنوب كل الرعاية والاهتمام.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق