“تويتر” تتخلص من الحسابات الوهمية قبل محكمة إيلون ماسك

هلا أخبار – يعاني مستخدمو تطبيق “تويتر” أكبر مشكلة تفسد تجربتهم أثناء تصفحه وهي وجود عدد لا محدود من الحسابات الوهمية أو الإعلانية التي تدار من شركات عدة أو جهات مختلفة.

وتقوم هذه الحسابات بإغراق دعائي للوسوم الموجودة في “تويتر”، وتحاول دائماً تغيير محتواها، وفي حال الدخول على أي “هاشتاغ” ستجد أن معظم المحتوى فيه غير مرتبط نهائياً بالعنوان الرسمي، وإنما عبارة عن ساحة دعائية لأدوية غير مرخصة أو مواقع وهمية أو خدمات تنظيف، داخل “هاشتاغ” عن خدمة حكومية جديدة على سبيل المثال.

وكانت هذه المشكلة سبب تعطل إتمام صفقة بيع المنصة لإيلون ماسك بعد أن اتهم الشركة بعدم الشفافية في موضوع الحسابات الوهمية أثناء البيع، وهو ما رفضته “تويتر” لتتجه إلى المحكمة لإبطال ادعائه وإجباره على إتمام الصفقة.

سد ثغرة الروبوتات

وفي خضم هذا الجدل أعلنت منصة “تويتر” إغلاقها ثغرة كانت تستخدم من قبل المزورين لإدارة الحسابات الوهمية إدارة كاملة، الأمر الذي حدا بمتابعين إلى أن يرجحوا علم الشركة المسبق بها.

وتقول الشركة إن الحسابات الوهمية كانت تستخدم برمجيات تمكن مالكها من إدارة جيش من الحسابات في خدمات محدودة، مثل إعادة النشر والتغريد أو تفاعل بسيط، إلا أن ما اكتشفته أخيراً أن البرمجية الجديدة تمكن مدير الحسابات من جعلها تتصرف بشكل طبيعي، كأن تغير الصورة الشخصية أو تقرأ الرسائل الخاصة أو تحذف منشوراً، إضافة إلى المهمات السابقة، مما يجعل اكتشافها أعقد.

أكثر من 3200 تطبيق

وأضافت أن هذه الخدمة يقوم بها أكثر من 3200 تطبيق مرتبط بـ “تويتر”، يمكن من خلال أحدها التحكم بجيش إلكتروني.

وتعاني المنصة أزمة كبير في الحسابات الوهمية كانت جلية في عملية الاستحواذ الأخيرة عندما طرح أن عدد الحسابات الوهمية يتجاوز خمسة في المئة، وهو عكس ما كانت إدارة الشركة تروج له من أنه أقل من هذا بكثير.

وتحدث إيلون ماسك عن أن الرقم يناهز الـ 20 في المئة، وهو ما دفعه إلى إلغاء الصفقة لتتحول القضية إلى أروقة المحاكم، على أن يصدر فيها حكم خلال المستقبل القريب.

متعمدة؟

ويتهم كثير من المحللين التقنيين “تويتر” بالتستر على الحسابات الوهمية، ويعدون الثغرة التي كشفت أخيراً دليلاً على علمها بها، كونها تتم من طريق عدد هائل من التطبيقات التي يفترض أن تسهل كشفها.

ويعزون سبب ذلك إلى أن عملية إدارة الجيوش تعطي المنصة عدداً أكبر من المستخدمين ولو كان وهمياً، في وقت تعاني فيه الشركة قلتهم مقارنة بتطبيقات منافسة.

إلا أن “تويتر” تقلل من تأثير ذلك وتقول إنها المنصة الأكثر تفاعلاً في ما يتعلق بالأخبار والتواصل من الجهات الرسمية وحضور المؤسسات والزعماء فيها والتأثير في الانتخابات، فهي ليست ترفيهية حتى تحتاج إلى عدد مشابه لمنافسيها في الاشتراكات. (اندبندنت)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق