الكاتب الحوارات: الملك تحدث خلال قمة جدة بالهواجس الأردنية والعربية

هلا أخبار – رصد – أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، أن جلالة الملك عبد الله الثاني تحدث خلال قمة جدة بالهواجس الأردنية والعربية والمستقبلية.

وقال خلال مداخلته على راديو هلا عبر برنامج يا هلا، إن جلالة الملك أكد أنه لن يكون هناك تنمية شاملة في المنطقة في حال تم القفز عن القضية الفلسطينية وعدم إيجاد حل لها، بالإضافة إلى ضرورة تكامل دول الإقليم فيما بينها في مشاريع التنمية لتكون مستدامة ومتوازنة وشاملة.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل حاول وضع الأجندة الإسرائيلية كـ أجندة أساسية للقمة ويستثني منها أي مشروع يتعلق بالقضية الفلسطينية، لكن جلالة الملك كان متنبهاً وسارع بالحديث مباشرة في أن المنطقة إن أرادت تحقيق السلام والتنمية، عليها إيجاد حل للقضية الفلسطينية وعدم القفز عنها.

وبين أن جلالة الملك شدد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق أسسها العادلة التي تستند على الشرعية الدولية التي تضمن إقامة دولة فلسطينية مستدامة على حدود واضحة (الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية)، وهذا يتطلب بالنسبة للأردن عدم المساس في مدينة القدس كهوية دينية إسلامية ومسيحية وعدم تهويدها، وأن السبيل لذلك هو الحفاظ على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة والقدس.

وأشار إلى أنه تم خلال القمة “انتزاع اعتراف على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة وتوجيه ضربة في صميم الاحتلال الذي يحاول تهويد هذه الأماكن”

وأوضح الحورات، أن دولة الاحتلال الإسرائيلية حاولت وضع أجندتها على مشروع الزيارة وفرض شروطها عليه حتى يتم تبنيها في قمة جدة من خلال إدماج إسرائيل في المنطقة وفرض فكرة تحالف استراتيجي مع الإحتلال وتغييب للقضية الفلسطينية ووضع فكرة حرب مع إيران على جدول أعمالها، لكن الذي حصل أن القمة والأجندة العربية كانت حاضرة وفرضت نفسها على الإدارة الأمريكية، بحيث لم تهيمن المطالب الأمريكية والإسرائيلية على القمة، وغابت مطالب إسرائيل ووجدنا رسالة تهدئة مع إيران رغم أنها تُشكلها معضلة أمنية للمنطقة العربية، كما حضرت القضية الفلسطينية.

وأكد أنه وجدنا خلال قمة جدة خطاباً حول آلية التعاون المشترك بين الدول العربية وأمريكا، مشيرا إلى أن هذا مفهوم جديد لطبيعة العلاقة أعاد إحياء الدور الإستراتيجي للمنطقة العربية في إطار رؤيا إستراتيجية أمنية ذات طبيعة سلمية وليست عسكرية.

 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق