ممثلو جهات مانحة يشيدون بالإصلاحات السياسية في الأردن

السفيرة البريطانية: خطة الإصلاح الاردنية طموحة ومداها الزمني مناسب

السفيرة البريطانية: التمثيل السياسي يعزز منعة الأردن ومؤسساته

المدير الإقليمي لـ إن دي آي: ‏الإصلاحات ستنقل الأردن نحو مستقبل أفضل

مدير الـ آي آر آي في الأردن: على الأحزاب ‏أن تمثل احتياجات المجتمع بصورة أكبر


هلا أخبار – أشادت السفيرة البريطانية في الأردن بريدجت بريند ‏بالطاقة الجديدة خلف الإصلاح السياسي بالمملكة.

وأكدت في حديث لها، خلال مؤتمر عقده مركز الحياة – راصد، بعنوان “مسرعات الإصلاح السياسي في الأردن”، مؤخراً،  “نحن في بريطانيا ‏فخورون بتاريخنا الديمقراطي العريق، ولكننا في ذات الوقت ‏مدركون بأن هناك مساحة للتعلم لنا جميعاً.”

وعرجت ‏برند على زيارة وزيرة ‏الشرق الاوسط البريطانية أماندا ميلينغ مؤخراً إلى الأردن، وهي ‏سياسية بريطانية، وحديثها مع السياسيات الأردنيات، حيث أشارت ‏إلى حالة المشاركة السياسية للمرأة في بريطانيا في ‏التسعينات عندما أتمت دراستها، حيث لم تتجاوز الـ 10%، ‏ولكنه اليوم تراوح ثلث البرلمان من النساء.

وأكدت السفيرة ‏أن الدول والأنظمة السياسية تعلمت أن توسيع مشاركة المرأة ‏السياسية يتطلب وقتاً بهدف الوصول إلى تمثيل حقيقي ‏للمواطنين، الوزيرة ميلينغ تحدثت في زيارتها كذلك حول أهمية ‏التضامن والاحتفال بالانجاز، أن تساعد النساء والاقليات ‏والجميع بعضهم بعضاً، وهذا ينسحب كذلك حسب السفيرة برند على ‏الأحزاب السياسية، حيث قالت: أنتم متنافسون فعلاً، لكن هذا لا ‏يمنع أن تتبادلوا الدروس المستفادة والإنجاز‎.‎

كما أكدت السفيرة على المبادىء التي تضمن نجاح الإصلاح السياسي، ‏وهي، الشمول: بحيث يتشارك الجميع، خاصة الشباب والنساء، ‏وكافة أفراد المجتمع في عملية الإصلاح، ومبدأ الأثر، حيث من ‏المهم أن يلمس المواطنون نتائج للعملية الإصلاحية وتنفيذها، ‏ونهايةً التكرار والإصرار، وأن ندرك أن التغيير يحتاج وقتاً ‏وصبراً، ولا يحدث في ليلة وضحاها، وقالت بريدجت إننا استفدنا ‏في بريطانيا من مشاركة الطلبة في الجامعات والمدارس، وندرك ‏أهمية توفير بيئة آمنة لينخرط الطلاب في الحياة السياسية، ‏وأضافت بأن أهم العقبات في السابق لمشاركة النساء في ‏البرلمان في بريطانيا هو انعقاد جلساته في أوقات متأخرة من ‏الليل أحياناً، ما لم يكن متاحاً للنساء، لذلك نقول: يجب أن ‏تكون العملية، والمؤسسات شاملة وسهلة الوصول للجميع دون ‏استثناء‎.‎

وقالت: إن خطة الإصلاح طموحة، ومداها الزمني مناسب، ففي العشر ‏سنوات تستطيع أن تحقق انجازاً مهماً، بينما تستطيع ان تستقرئ ‏ما يوجد في الأفق، والأهم، هو أن يرى المواطنون تغييراً ‏ملموساً، وأكدت السفيرة برند على الدور الاقليمي المهم للأردن، ‏وقالت أن مما يدعونا للإعجاب في شراكتنا مع الأردن هو أنه ‏يقدم نموذجاً ريادياً في المنطقة.

وشددت على أن المؤسسات التي ‏تبنى على التمثيل السياسي، حيث يرى كل مواطن نفسه في ‏البرلمان والمؤسسات المنتخبة، هو ما يفرز مؤسسات منيعة، ‏ويعزز منعة الأردن، والاستقرار الإقليمي. عندما سُئلت حول ما ‏إذا كانت عملية الإصلاح ستجعل الأردن أكثر ضعفاً في مواجهة بعض ‏الدكتاتوريات أجابت: بالعكس، كلما كانت المؤسسات أكثر تمثيلاً ‏ودعماً للحريات، كلما كانت المؤسسات المستقلة منيعةً، تسهم في ‏تمكين الأردن من مواجهة تحدياته‎.‎

من جهته أشاد المدير الإقليمي في الشرق الأوسط ‏وشمال إفريقيا للمعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي ليس كامبل  في العملية ‏الإصلاحية في الأردن والتحسينات على القوانين والتي يمكنها أن ‏تنقل الأردن نحو مستقبل أفضل، وأكد على أهمية تعزيز ‏الديمقراطية والحريات، وإدماج الجميع في العملية السياسية، ‏كما ولفت بالقول إلى أن الديمقراطية في العالم تمر بأوقات ‏صعبة، إذ أن 45% من العالم فقط به نوع من الديمقراطية وهذه ‏النسبة هي الأقل منذ ستين عام على استحداث مؤشر قياس ‏الديمقراطية.

وأشار إلى أن العالم يشهد نوعا متزايدا من ‏الإضطهاد والحد من الحريات وأكد أن هذه التصرفات تؤذي ‏الاقتصاد وتقلل من جودة الحياة، واعتبر ما يمر به العالم من ‏الحد من الديمقراطية خطرا وتهديدا، وتمر به كذلك الولايات ‏المتحدة الأمريكية كما هي باقي دول العالم، وختم حديثه ‏بسروره بوجوده في الأردن والتحدث عن الديمقراطية وعمليات ‏التحديث السياسي، وسروره بنجاح تجربة عمل المعهد الديمقراطي ‏الوطني في الأردن‎.‎

وتحدث مدير المعهد الجمهوري الدولي الأمريكي جيك جونز  ‏عن تجربة عمل المعهد في الأردن، وأوضح عن الفارق الذي لمسه ‏من خلال الدراسات التي نفذها المعهد الجمهوري خلال الأعوام ‏السابقة وما بين المرحلة اليوم التي أظهرت الانفتاح ‏والمشاركة في الحياة السياسية، وأشاد كذلك في الإصلاحات التي ‏يعمل عليها الأردن في شتى المجالات، لكنه شدد على ضرورة أن ‏تتوائم التوقعات مع الأهداف والخطط الموضوعة، والحاجة إلى ‏وجود خطط بديلة إن لم تلبى تلك التوقعات، كما وأشار أن ‏الأحزاب عليها أن تمثل احتياجات المجتمع بصورة أكبر وأن يكون ‏لديها انفتاح واستعداد للتواصل أكبر من ذي قبل‎.‎





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق