بوكيتينو لم يصمد طويلاً في وجه ثورة باريس سان جرمان

هلا أخبار – لم ينجح المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تنفيذ وعوده مع باريس سان جرمان بسبب أسلوب لعب رتيب جداً وعدم تمتعه بقوة اقناع في خطابه، وبالتالي قرّرت إدارة النادي التخلي عن خدماته الثلاثاء قبل اعلان مرتقب للتعاقد مع المدرب المحلي كريستوف غالتييه.

وكان بوكيتينيو أعلن على هامش معسكر قصير الأمد في الدوحة أخيراً “الأمور صعبة بالنسبة إلى ناد بحجم باريس سان جرمان لأن التطلعات عالية جداً. في بعض الأحيان عندما تحرز لقب الدوري المحلي، يبدو الأمر ليس كافياً وبطبيعة الحال ليس كافياً لنا أيضا”.

حظي بوكيتينو باحترام كبير لدى دفاعه لاعباً عن ألوان سان جرمان بين عامي 2001 و2003 في حقبة النجم البرازيلي المتألق رونالدينيو، لكنه خسر هذا الرصيد وسط الضغوطات التي يعيشها كل مدرّب يشرف على تدريب فريق العاصمة، لا سيما منذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية على النادي عام 2011 وانفاقها ملايين الدولارات من اجل ضم أفضل اللاعبين في العالم.

ففي ناد يريد الفوز بجميع الالقاب وبسرعة، ارتكب المدرّب الأرجنتيني الكثير من الهفوات، فقد خسر الدوري أمام ليل في الموسم قبل الماضي (كان استلم مهمته منتصف الموسم)، ثم خسر مباراة كأس الأبطال امام ليل في اب/اغسطس الماضي وخرج من الباب الضيق من مسابقة كأس فرنسا في كانون الثاني/يناير الماضي أيضاً.

وحدها مسابقة دوري أبطال أوروبا كان يمكن ان تنقذه لكنه لم ينجح في بث روح الحماسة في فريق بلغ نهائي دوري الابطال عام 2020 في عهد سلفه الالماني توماس توخل وخسرها أمام بايرن ميونيخ الالماني صفر 1، فخرج عام 2021 في نصف النهائي أمام مانشستر سيتي الانكليزي بخسارته مباراتي الذهاب والاياب 1 2 وصفر 2.

وفي الموسم المنصرم وبعد ان تقدم على ريال مدريد 1 صفر في باريس في ثمن النهائي، خسر امامه 1 3 ايابا في مدريد وذلك على الرغم من تدعيم الفريق بالنجم الارجنتيني ليونيل ميسي.

ومضات غير كافية

لم يقدّم سان جرمان أداء جيداً يتطابق مع تطلعات بوكيتينو باستثناء بعض الومضات من الثلاثي المؤلف من كيليان مبابي والبرازيلي نيمار وميسي واكتفى باحراز لقب الدوري المحلي للمرة العاشرة معادلا الرقم القياسي المسجل باسم سانت اتيان نهاية الموسم الفائت.

كما ان الاصابات لم تساعد بوكيتينو الذي طالب ببعض الوقت ليضع لاعبوه افكاره موضع التنفيذ، لا سيما اصابة نيمار في كاحله وغيابه عن الملاعب لشهرين ونصف الشهر. ترافق ذلك مع تراجع مستوى ميسي الذي اصيب بفيروس كوفيد 19 مطلع العام الحالي أيضاً.

وكشف صانع الالعاب الايطالي ماركو فيراتي الصعوبات التي واجهها الفريق مدافعاً عن مدربه بقوله “في القسم الاول من الموسم، لم يكن لدينا الوقت للقيام بالتدريبات. المدرّب المسكين لم يكن باستطاعته القيام بتدريب تكتيكي. صراحة، كنت نتدرّب ونحن نخوض المباريات”.

ويُعتبر بوكيتينو مقرّباً من اللاعبين ونادراً ما ينتقدهم امام الرأي العام، لكنه خرج عن صمته بعد الهزيمة المذلة أمام موناكو صفر 3 والتي جاءت مباشرة بعد الخروج القاري امام ريال مدريد، واصفاً ما حصل بـ”العار”.

وإذا كان بوكيتينو انتقد التحكيم خلال المباراة ضد ريال مدريد عندما تقدّم فريقه إيابا في العاصمة الاسبانية 1 صفر قبل ان يتلقى ثلاثة أهداف في غضون 17 دقيقة خلال الشوط الثاني، فقد جنّب اللاعبين المسؤولية على الرغم من ان حارس مرماه الايطالي جانلويجي دوناروما ارتكب خطأ تسبّب بالهدف الاول للفرنسي كريم بنزيمة، وخاض قلب دفاعه وقائده البرازيلي ماركينيوس أسوأ مباراة له في قميص سان جرمان على مدى 9 سنوات من تواجده معه، في حين لم يظهر نيمار وميسي بمستواهما.

لم يتمكن بوكيتينو من نقل عدوى اللعب الجميل لفريقه السابق توتنهام الذي خسر نهائي دوري الابطال امام ليفربول صفر 2، الى سان جرمان وستبقى صورته في فرنسا على انه متردد في خياراته، يستعمل اللغة الخشبية في مؤتمراته الصحافية.

بعد الاسباني اوناي ايمري وتوخل، بات بوكيتينو ثالث مدرب توالياً لا يمكث أكثر من ثلاث سنوات على رأس الجهاز الفني لسان جرمان. واذا كان بوكيتينو لم يكن على قدر التطلعات، فان باريس سان جرمان لا يمهل مدربيه طويلا أيضاً. ( أ ف ب)





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق