الأردن والسعودية نموذج أخوي متفرد

نيفين عبدالهادي

 الأردن والسعودية، أكبر من الأخوّة، وأقرب من القرب بكافة صوره، هما دولتان تربطهما علاقة متجذّرة تاريخيا لعشرات السنين، وتفاصيل أخوية تتشابه بها تفاصيل كثيرة ليس فقط سياسيا انما اجتماعيا أيضا، لتبدو المملكتان جسما واحدا إذا ما رأيناهما برؤية العقل والقلب الأردني السعودي، رسميا وشعبيا.

وتزداد هذه العلاقة عمقا وتتعزز أوجه التعاون بصورة أكثر في زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للأردن، ضيف الأردن الكبير الذي يحظى بمكانة كبيرة وتقدير من الأردنيين كافة، لتعزز هذه الزيارة من أواصر المحبة والأخوّة وتجعلها في مكان أكثر تقدّما وقربا.

زيارة سمو ولي العهد السعودي للمملكة، تشكّل علامة فارقة في أحداث المرحلة، فهي تحمل أهمية ثنائية بين بلاده والأردن، وكذلك أهمية عربية ودولية، ناهيك عن أهميتها في التوقيت، مما يجعلها علامة فارقة بمعنى الكلمة بين أحداث المرحلة التي يشهد بها العالم تغييرات شاملة في الملفات والعلاقات، لتكون هذه الزيارة دفعة نحو قوّة عربية حقيقية تدعم توجهات خلق جبهة عربية واحدة لمواجهة متغيرات المرحلة اقليميا ودوليا.

ويقودنا الحديث عن أهمية الزيارة لعدة نواح على الأصعدة كافة، لكن ما يمكن التأكيد عليه والحديث بشأنه بشكل عملي هو توافق الرؤى الأردنية السعودية، والإصطفاف العملي فى مواجهة التحديات سواء كان بين عمان والرياض، أو في المنطقة أو حتى دوليا، سيما وأنه يجمع الأردن والسعودية الكثير من المواقف تحديدا فى السعي الجاد لوحدة الصف العربي ولإستباب الأمن والاستقرار عربيا، اضافة لما ستقدّمه الزيارة من دعم وتعزيز لكافة القضايا المشتركة التي تربط البلدين وزيادة أوجهها.

ضيف الأردن الكبير، الذي ازدانت باستقباله شوارع عمّان أمس بالعلمين الأردني والسعودي وبعبارات ترحيبية من القلب الأردني، وبحملات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ترحيبا بسموه، وما أفردته وسائل الاعلام المختلفة من مساحات لأهمية هذه الزيارة التي تأتي ضمن جولة يقوم بها سمو الأمير محمد بن سلمان، لتكون عمّان يوم أمس والأردن بقلب واحد يحكي قصة تاريخ تجمع الأردن والسعودية على حلو الحياة والتعاون والأخوّة، فهما الأردن والسعودية الأكبر من كل تعابير ومفردات الأخوة والتعاون، فهما نموذج لأخوّة متفرّدة.

الدستور





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق