السفير السعودي: العلاقات مع الأردن أقوى من أي وقت مضى

هلا أخبار – قال السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية هي علاقة ودية وأخوية أخذت طابعا دبلوماسيا مرموقا، وامتازت بعراقتها المتجذرة التي تتعدى جميع المفاهيم وأبعاد المصالح والمحددات، أساسها المصداقية والوضوح في التعامل.

وخلال محاضرة ألقاها في جامعة اليرموك بعنوان “العلاقات الاردنية السعودية تاريخية واستراتيجية”، أكد السفير السعودي أن العلاقات السعودية الأردنية تاريخية واستراتيجية، سواء من منظور الجذور والتاريخ والهوية والقرابة، أو من المنظور الاستراتيجي، حيث التحديات الواحدة، والمصالح المشتركة، والتوجهات والمصير الواحد.

كما أكد أن العلاقات السعودية الأردنية اليوم أقوى من أي وقت مضى، وتمثل حلقة متميزة وأنموذجا يُحتذى في العمل العربي المشترك، الأمر الذي تؤكده حالة التنسيق الدائم والتشاور المستمر بين البلدين على أعلى المستويات، ووحدة الموقف تجاه مختلف القضايا العربية والاقليمية والعالمية.

ولفت السديري إلى أهمية دور الباحثين والأكاديميين في دراسة هذه العلاقة وتوثيقها وترسيخها والبناء عليها علميا وموضوعيا للدفع بها لخدمة المملكتين والشعبين الشقيقين، مشيدا بدور وزارتي التعليم والثقافة والجامعات الأردنية العريقة وما تقوم به من عمل ناشط في المشهد الثقافي الأردني، والدور التثقيفي الإنساني الذي يُبذل في خدمة العلم والمعرفة.

ونظم المحاضرة كرسي المرحوم سمير الرفاعي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، وحضرها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة ومساعد رئيس مجلس النواب راشد الشوحة وعدد من نواب المحافظة.

من جانبه، قال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد إن العلاقات السعودية الأردنية تميزت بالعُمق والرسوخ والثبات منذ أزل التاريخ؛ فالعلاقات التي تربط المملكتين والتي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قد أخذت مسارًا مُتميزًا وراسخًا بين القيادتين والحكومتين ما أثمرَ توافقاً دائماً بين المصالح المشتركة للمملكتين الشقيقتين.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لم تتوانى عن فتح أبوابها للكفاءات الأردنية المتميزة من أطباء ومدرسين واقتصاديين ورجال أعمال ومِهن، كما كان لإسهامات الصندوق السعودي للتنمية في دعم الكثير من المشاريع في الأردن كبير الأثر، إذ تُعدُ السعودية ثالث أكبر دولة من حيث حجم الاستثمار في الأردن.

وقال شاغل كرسي المرحوم سمير الدكتور محمد العناقرة إن العلاقات السعودية الأردنية اتخذت على الدوام خصوصية تتسم بالشفافية بفضل الروابط القوية والمتينة القائمة بين قيادتي وشعبي البلدين التي تمتد في أعماق التاريخ مدعومة بمعطيات عديدة راسخة ومتجذرة شهدت تطورًا ونموًا كبيرًا عبر التاريخ في مختلف المجالات.

وخلال زيارته للجامعة قام السفير السديري بجولة داخل الحرم الجامعي زار فيها مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني (مجمع القاعات الصفية) أحد المشاريع التي تم تنفيذها بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية.

كما قام بزيارة متحف التراث الأردني في الجامعة، ومقر كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، وجال في عدد من القاعات الصفية والتقى عددا من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق