مع الملك

نيفين عبدالهادي

قالها الأردنيون بصوت واحد، وكلمات مباشرة بلغة بيضاء واضحة، نحن مع الملك، ومواقف جلالته وحكمته، وعبقرية قراراته وآرائه، وإدارته لكافة القضايا، مع الملك عندما تحدث مع الشعب بوضوح ومكاشفة ومصارحة وحديثه برسالة ختمها جلالته بقوله (حفظكم الله جميعا، وحمى وطننا الأشم، ويسّر لنا، سبحانه وتعالى، طريق الخير، إنه سميع مجيب.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أخوكم عبدالله الثاني ابن الحسين)، فهي العائلة الأردنية الواحدة التي يتحدث معها جلالته بكل شفافية ووضوح منهيا كلامه دوما «بأخوكم عبد الله الثاني ابن الحسين»، فهو الأخ والأب والسند فهو الملك الذي يقف الأردنيون جميعا صفا واحدا خلفه، وفاء وولاء.

لم تكن رسالة عادية التي وجهها جلالة الملك قبل أيام لشعبه، فقد تضمنت تفاصيل رأى جلالة الملك أن يشارك شعبه بها، ذلك أن قضية الفتنة الني ظنّ كثيرون، بل ظننا جميعا أنها انتهت، وأغلقت مفاتيح حبّ الأردن بابها، أنها ما تزال موجودة وما يزال لها امتدادات، مما دفع جلالة الملك لمعالجة الأمر بموجب قانون العائلة المالكة «1937»، لحسم هذا الأمر بطبيعة الحال لصالح الوطن والمصلحة الوطنية والصالح العام.

هي حكمة الملك التي تحسم دوما أي قضية أو تحدّ أو عقبات، وقرارات تغلّب الصالح العام على أي امور أخرى، فما هو مهم اليوم هو الأردن، والذي قال جلالته في ذات الرسالة «فالتّحدّيات كبيرة، والصّعاب كثيرة، وعملنا كلّه منصبّ على تجاوزها، وعلى تلبية طموحات شعبنا وحقه في الحياة الكريمة المستقرة»، فالوطن يعيش ظروفا تحتاج وقفة جادة وحقيقية خلف الملك ومعه، إذ أن التحديات كثيرة، والصعب كذلك، الأمر الذي يوجّه بوصلة القادم لهذه الجهة، فقط، ودون ذلك يعدّ مسائل يجب تجاوزها بقوّة التلاحم ووحدة الصف والكلمة، بعيدا عن أي تخندق خلف ما من شأنه تعريض الوطن لمزيد من الصعاب هو حتما في غنى عنها، والواجب الذي يمليه علينا عشقنا للوطن، أن يتم إغلاق ملف الفتنة، وأي ملف يزيد من تحديات المرحلة.

الأردنيون اليوم يجددون العهد لجلالة الملك، ويؤكدون أنهم مع جلالته، وفي صفّ الوطن، دون الدخول بأي تفاصيل ربما تأخذ القضية لمكان يبعد عن الصواب، وعن الحكمة، ما نحن بحاجة له اليوم هو الصالح العام، وجلالة الملك في مكاشفة يمكن القول أنها سابقة سياسية انسانية لأي قائد بأن يتحدث مع شعبه بهذه اللغة الواضحة، وبهذه التفاصيل، منهيا كلامه «بأخوكم» وفي ذلك رؤية ملكية نادرة ومثالية وهو يتحدث عن شأنه وقضية باتت تخص «البيت الأردني، والأسرة الأردنية» بالتالي، انهاء هذا الملف والاصطفاف بصفّ الوطن لم يعد خيارات أو يحتاج أي تفكير هو اليوم مسؤولية وطنية وواجب وطني.

لقد خلق الله تعالى الوفاء ليكون أساسا وقواما لصلاح الأمور وراحة الناس، لذا فقد أعلنها الأردنيون بصوت واضح وفاءهم وولاءهم لجلالة الملك، يعلنون أن الأردن عصيّ على الفتنة، وعلى من يسعون لبث أي خطر يضرّ بالصالح العام، يعلنون أن جلالة الملك هو صمّام الأمان للوطن ومن يحاولون الإقتراب من الوحدة الأردنية سيفشلون ويخسرون، يعلنون تأييدهم للملك ودعمهم المطلق لكل قراراته الحكيمة، يعلنون حبّهم لملك هو الأخ والسند والقائد، هو الملك، نحن سيدي كلنا معك.

 

الدستور






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق