الاحتياطي الفيدرالي: سنواصل رفع أسعار الفائدة حتى ينخفض معدل التضخم

باول يرجح رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مرة أخرى

هلا أخبار – أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أن البنك المركزي الأمريكي سيدعم زيادة أسعار الفائدة، حتى تبدأ الأسعار بالانخفاض نحو مستوى صحي، وفق ما نقلت شبكة “سي إن بي سي”، اليوم الثلاثاء.

وألمح أنه سيستمر بدعم هذا القرار حتى ينخفض معدل التضخم، بقوله “سنستمر حتى نشعر بأن الظروف المالية في مكان مناسب، ونرى التضخم ينخفض، حتى وإن تضمن ذلك تجاوز مستويات مفهومة على نطاق واسع، فلن نتردد في القيام بذلك”.

ورجح في مقابلة مباشرة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن يتم رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مرة ثانية، في حال بقيت الظروف الاقتصادية كما هي عليه الآن.

وكرر باول، التزامه بتقريب معدل التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، محذرا من أن ذلك قد يتحقق على حساب معدل البطالة البالغ 3.6%، والذي لا يزال أعلى بقليل من أدنى مستوى له منذ أواخر الستينيات.

وتأمل باول بأن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تحقيق أهدافه المتعلقة بخفض معدل التضخم دون الإضرار بالاقتصاد.

وقال “لا يزال لدينا سوق عمل قوي إذا ارتفعت نسبة البطالة، وهناك عدد من المسارات المعقولة لخفض معدل التضخم بأقل الأضرار”.

وأكد أن البنك المركزي الأمريكي على استعداد لفعل “كل ما يتطلبه الأمر” عندما يتعلق الأمر بالتضخم، مضيفا “لو أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عرفوا كم سيزيد التضخم، لكانوا غيروا مسارهم في السياسة النقدية في وقت سابق”.

واعتبر أن “هذا هو الوقت المناسب لإعادة التضخم إلى 2%. ولا ينبغي لأحد أن يشك في عزمنا على القيام بذلك.. ما نحتاج إلى رؤيته هو هبوط التضخم بطريقة واضحة ومقنعة”.

وأضاف “يجب أن ترتفع أسعار الفائدة أكثر، حتى لو كان ذلك يعني تجاوز المستوى الذي يُفهم على أنه “محايد”، والذي يُعتقد عمومًا أنه يقارب 2.5%”.

وكان قد انتقد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق بن برنانكي يوم الاثنين، باول لبطئه الشديد. وقال: “لماذا تأخروا في رد فعلهم؟.. نعم كان ذلك خطأ”، الأمر الذي رفضه باول، قائلا إن البنك يتحرك بسرعة إلى حد ما مقارنة بالعقود السابقة.

واستدرك حديثه بأن كلمة “سرعة” تعني شيئًا آخر في عالم السياسة النقدية؛ فأدوات البنك المركزي بطيئة، والإجراءات تستغرق وقتًا حتى تصبح نافذة المفعول”.وجدد تأكيده أن الزيادة بأكثر من نصف نقطة مئوية كانت مطروحة على طاولة اجتماعات هذا العام.

وأوضح أنه عندما صنف التضخم المتزايد في الصيف الماضي على أنه “مؤقت” ويرتبط بالوباء غالبًا، بدت البيانات الاقتصادية مختلفة تمامً، على حد قوله.

وأضاف باول: “تغيرت البيانات تمامًا في أكتوبر، وقد استجبنا لذلك. لا أعتقد أنه تم تشديد الأوضاع المالية بسرعة أكبر من ذلك منذ فترة طويلة جدًا.”

وقال: “في بعض الأحيان يكون الهبوط مثالياً، وفي بعض الأحيان يكون متخبطًا قليلاً. لكن هذه المرة “قد يكون مصحوبًا ببعض الألم.”

وبيّن باول أن الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل وتوقعات النمو بشكل عام قوية. ومع ذلك، أقر بأن الحرب في أوكرانيا وعمليات الإغلاق الوبائي في الصين تؤثر على النمو المحلي، ويحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يظل يقظًا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الاقتراض القياسية بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي الزيادة الثانية لعام 2022.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق