دول تؤكد موقفها الثابت من القضية الفلسطينية

هلا أخبار – دان الرئيس اللبناني ميشال عون، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة على المصلين فيه.
وقال عون في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية الأربعاء “إن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة على حرمات الأماكن المقدسة في القدس لن تغير من هوية المدينة المقدسة، بل تستصرخ الضمير العالمي للضغط من أجل وقفها”.
وأعرب عن تضامنه “مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية”.
وأكد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، أنه “لا يجوز تقسيم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين وأولى القبلتين لا زمانيا ولا مكانيا، ولا يملك أحد القول بذلك أو السماح به”.
وشدّد جمعة في تصريحات صحفية على ضرورة قيام كافة المنظمات الأممية والدولية بدورها في الحفاظ على وضع المسجد الأقصى الإسلامي، “دفعا لتأجيج حروب، وصراعات دينية، وصدامات بشرية لا تنتهي”.
وأضاف، إن سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا المقدسات الدينية يضر بالسلام العالمي، ويمكن أن يعصف به إن لم يتنبه عقلاء العالم ومنظماته الدولية لخطورة غض الطرف عن انتهاك المقدسات الدينية.
وأدان مجلس الوزراء القطري، انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي حرمة المسجد الأقصى المبارك، واستباحة المستوطنين لساحاته تحت الحماية العسكرية، والاعتداء على المصلين الفلسطينيين ومنعهم من أداء شعائرهم في هذا الشهر الفضيل.
وقال مجلس الوزراء القطري خلال اجتماعه اليوم الاربعاء برئاسة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، إن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تشكل تصعيدا خطيرا ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تشكل استفزازا متعمدا لمشاعر ملايين المسلمين واستهتار بالقوانين والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب تحركا عربيا واسلاميا، وتدخلا دوليا عاجلا وحازما لإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها تلك.
ودعت الصين، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بشأن تصعيد الصراع بين فلسطين وإسرائيل، وتسهيل الاستئناف المبكر لمحادثات السلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين في مؤتمر صحفي روتيني: “تعرب الصين عن قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير للصراع بين فلسطين وإسرائيل، ولا سيما في القدس، ونعارض أي تغيير أحادي الجانب للوضع التاريخي الراهن في القدس، ونأمل أن تظل الأطراف المعنية هادئة، داعية لضبط النفس حتى لا يسمح للوضع بالخروج عن نطاق السيطرة”.
وأضاف المتحدث أن القضية الفلسطينية لا ينبغي تجاهلها أو نسيانها، مؤكدا أن “الظلم التاريخي الذي طال أكثر من نصف قرن يجب أن لا يستمر”.
وأشار إلى أن “موقف الصين من القضية الفلسطينية كان دائما واضحا وثابتا، حيث لعبت بكين دائما دورا بناء في حل هذه القضية”، مضيفا “على القوى الكبرى أن تقيم بشكل صحيح القضية الفلسطينية وأن تعزز الاستئناف المبكر لمحادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل من أجل تحقيق التعايش السلمي بينهما “.