اقـلامُنا وحبرها المسموم
محمد علي الزعبي

الحياة منذ بدأت على الأرض، والصراع قائم عليها بين شر وخير وحق وباطل ، قد تميل الكفة وترجح بالاتجاة الخاطئ ولكن التوازن الازلي قائم دوماً وابداً ولا شئ يدوم للأبد.
تعودنا في الإعلام والصحافة ان نجري التحقيق الصحفي والإعلامي، والبحث عن الحقيقة الكاملة لإظهار ما هو معني بالبحث عنه في بيان صدق الخبر فالخبر القوي ومحتواه وهدفه يفرض نفسه باستعلاء على القارئ دون اي حاجة للتصنع أو الخروج عن المألوف ، وهناك من يحاول التلفيق والبهرجة والتزين بكلمات فيها رائحة التزيف والتاويل لبعض مقالاتهم لغايات في أنفسهم.
ارشدونا وعلمونا الأوائل أن نبحث عن المحتوى نسمع ونسأل جميع الأطراف والوصول إلى القناعة دون رياء أو مجاملة ، لكن أصبحنا نسمع ونكتب ما نسمع دون التريث والبحث عن نتائج حقيقية تساهم في صقل الخبر بصورتة الحقيقية للمجريات ، والأخذ بعين الاعتبار للوطن ونعكاس الخبر على الاقتصاد والاستثمار ، ونتهجم على الإنجاز ونغيب عنه دون إظهاره ، وانتهكنا حرمه وحياة الآخرين بالاساءة ، والسعى لبناء فكر مغاير للواقع والحقيقة ، لنسمو على السطح باسم السبق الصحفي أو الترميز بالتلميح أو التصريح ، وهي دلاله على ضعفنا وليس قوتنا ، فالاحرف والكلمات عند سياغتها علينا أن لا نفسح بها مجالا في قلبنا للكراهيه والحقد و البغضاء والجفاء ، والتطرف والتضليل الإعلامي، كونوا دعاة التوجيه والإرشاد ، كونوا معاول بناء لا معاول هدم ، واشيروا إلى الجميل وارشدوا المخطى بأسلوب ممنهج متقن ، وليكن انتقادنا بناء بعيداً عن الشخصنة.
وعلينا نحن اصحاب الاقلام اصحاب الإيمان المطلق والمنطق السليم والعقل المتنور والروح العالية والنفوس الجميلة ، نتأمل قبل أن نكتب وإن يكون التوازن ديدننا وعنواننا ونهجنا بعيداً عن أي أجندات اوميولات اومواقف سياسة اوخطابات وشعارات رنانة وبطولات كرتونية.
لكم ما تعتقدون ولي ما اعتقد