روسيا تسيطر على ميناء ماريوبول

هلا أخبار – أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على ميناء ماريوبول، وهددت باستهداف مراكز صنع القرار في كييف، بينما أعلن البيت الأبيض الأميركي تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار.
وهدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، بقصف مراكز القيادة في كييف، ردا على ما أسماها محاولات أوكرانية لشن هجمات تخريبية على أهداف في أراضي جمهورية روسيا الاتحادية.
من جهة أخرى، قال كوناشينكوف إن الجيش الروسي “حرر مدينة ماريوبول بالكامل من مسلحي كتيبة آزوف النازية، وحرر جميع الرهائن الأجانب الذين كان يحتجزهم النازيون على متن السفن في الميناء”.
وفي وقت سابق، قالت هذه الوزارة الروسية إن أكثر من ألف من جنود مشاة البحرية الأوكرانية استسلموا في ماريوبول المحاصرة، وهي الهدف الرئيسي لموسكو في منطقة دونباس شرق البلاد التي لم تتمكن بعد من السيطرة عليها.
وقد بثت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها للجنود الأوكرانيين الذين استسلموا. في حين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إنه ليس لديه معلومات عن استسلام لواء من مشاة البحرية في ماريوبول.
بدوره، حذر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده ستعتبر المركبات التي تنقل أسلحة تابعة للولايات المتحدة وحلف الناتو إلى الأراضي الأوكرانية “أهدافا عسكرية مشروعة”.
وتعهد المسؤول الروسي بإحباط بلاده للمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا التي تهدف إلى تأخير العملية العسكرية الروسية الخاصة، وفق قوله.
وأضاف ريابكوف: يجب أن يفهم الأميركيون والغرب أن محاولات إبطاء عملياتنا الخاصة وإلحاق أقصى قدر من الضرر بالوحدات والتشكيلات الروسية من جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية سيتم قمعها بشدة.
في المقابل وفي أوكرانيا، قال فاديم بويشينكو رئيس بلدية ماريوبول إن أكثر من 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين داخل المدينة دون أي وسيلة لجلب الطعام أو الماء، متهما موسكو بعرقلة قوافل المساعدات.
في حين قالت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء إنه لن تُفتح أي ممرات إنسانية في المناطق المتأثرة بالمعارك خصوصا ماريوبول.
وأضافت فيريشوك أن “القوات المحتلة” انتهكت وقف إطلاق النار واحتجزت الحافلات مما يجعل من عمليات الإجلاء أمرا محفوفا بالمخاطر، وفق تعبيرها.
بدوره، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الآلاف قتلوا خلال حصار ماريوبول المستمر منذ قرابة 7 أسابيع، متهما روسيا بحشد آلاف الجنود في المنطقة لشن هجوم جديد، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، قالت قيادة القوات المسلحة اليوم إن القوات الروسية مستعدة تماما لشن هجوم جديد في منطقة دونيتسك شرق البلاد ومنطقة خيرسون الجنوبية.
وأظهرت صور أقمار صناعية تواصل إعادة انتشار القوات الروسية في مناطق شرقي أوكرانيا استعدادا لعمليات محتملة في دونباس. وأوضحت الصور التي نشرتها شركة “ماكسار” عشرات الآليات والمعدات والتمركزات العسكرية على بعد 8 كيلومترات شرقي الحدود الأوكرانية.
كما رصدت إنشاء قاعدتين عسكريتين جنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، يحتمل أن تستخدمهما القوات الروسية في الإمداد ودعم العمليات في ماريوبول وخيرسون وميكولايف.
وعلى عكس المرحلة الأولى من الحرب المستمرة منذ شهر ونصف الشهر، فإن إعادة الانتشار الروسية تجبر أوكرانيا على خوض معارك تقليدية تشارك فيها دبابات ومدفعية وطائرات على تضاريس مستوية وقاحلة.
وفي سياق متصل وعلى الجانب الأميركي، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن اليوم عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، مما يرفع إجمالي المساعدات منذ الغزو الروسي إلى أكثر من 2.4 مليار دولار.
وقال بايدن -في بيان بعد اتصال هاتفي مع زيلينسكي- إن بلاده ستواصل تزويد أوكرانيا بما تحتاجه للدفاع عن نفسها بينما تستعد روسيا لتكثيف هجومها في دونباس.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جون كيربي أن الإمدادات الجديدة تتوافق مع ما يحتاجه الأوكرانيون في المعارك المقبلة.
وحذر كيربي -خلال مؤتمر صحفي- من أن الروس قد يلجؤون إلى استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
بدورها، نقلت وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مسؤولة أن واشنطن قررت تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات الأوكرانية.
وأضافت أن القرار اتخذ الأسبوع الماضي من أجل تسهيل استهداف الوحدات الروسية في دونباس وشبه جزيرة القرم.