الحزن المؤجل

الدكتور مهند الخطيب

في شيء بالحياة اسمه (الحزن المؤجل) ومعناه أنه لما يحدث مع الشخص حدث صعب ويكتم مشاعره من بكاء وحزن ويحاول أن يتظاهر بالقوة فإن هذه المشاعر تظهر لاحقاً وبشكل فجائي وعلى أبسط الأسباب فتجده يبكي ويصرخ على شيء بسيط وتافه ولكنه في في واقع الأمر هو يبكي ويعبر عن حزن كان متجمع بداخله ولكن ميعاد ظهوره مؤجل وهذا أمر خطير وسلبي جداً.

وعندما تجد إنسان حزين بشدة من موضوع لا يستحق كل هذا الحزن والزعل، فلحذر أن تستهين بحزنه فهذا الألم والوجع هو ألمه ووجعه هو وليس ألمك ولا وجعك أنت، يعني درجة حزنه ووجعه هو فقط القادر على وصفها، والأسباب كثيرة، فهذا الألم والوجع قائم على مخزون قديم بداخل كل واحد، من طريقة تربيته، من ذكريات متراكمة بداخله من جروح قديمة تركت آثار وروح عميقة داخل نفسه !!

لذلك دير بالك تستغرب درجة الألم والوجع عند أي شخص، و تقول ما الداعي لكل هذا؟؟ لأن كل واحد فينا يخبئ بداخل نفسه الكثير ويظهر هذا الألم والوجع الذي لا نراه ولا نقدره.

قدر ألم ووجع الناس بكلامك الحلو و طول بالك عليهم وأجبر خاطرهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، وداوي مشاعرهم ، وحاول أن تشعر بهم بقوة فهذا الوجع وجعهم هم.

فلا تشتدّ بالنصحِ على مُبتلى، فتُبتلى





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق