عصفور: المزارع التي زارها الملك تعتبر نواة للمشاريع الزراعية الأخرى

هلا أخبار – أكد مدير عام الشركة الألفية للاستثمارات الزراعية المقدم المتقاعد علي عصفور، أن المزارع الثلاثة التي زارها جلالة الملك يوم أمس الإثنين تعتبر مشروعاً استراتيجياً بإمتياز، كونها نواه للمشاريع الزراعية الأخرى يتم من خلالها إنتاج البذور كما وأنها تعتبر بنك للجينات.

وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إنه من خلال هذه المشاريع سيتم المحافظة على جينات البذور التي تتناسب للزراعة في بيئة وتربة ومناخ الأردن، لذلك فأن هذا المشروع الواقع على 185 دونم في منطقة دير علا سيتم من خلالها زراعة آلاف الدونمات الزراعية في مناطق المملكة المختلفة.

وأضاف أن المنتجات الموجودة للتشتيل في هذه المزرعة نوعية وتعتبر من المحاصيل “العجز” التي يستوردها الأردن، فعلى سبيل المثال مادة المانجا التي سيتم استيرادها من الأسواق الإقليمية والعالمية سيتم تغطيتها لسد الاحتياجات المحلية من خلال هذه المشاريع، بالإضافة إلى المساعدة في التصدير كونها ستكون وفق مواصفات عالية الجودة، وبالتالي المساعدة في دعم الاقتصاد الوطني وهو ضمن إطار الدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في دعم التنمية الوطنية.

وبين عصفور أن الزراعات التي تتم وفق هذه المشاريع نوعية، حيث سيتم تغطية محاصيل “العجز” التي تعاني منها المملكة والبناء عليها في إنشاء مشاريع الزراعية لتغطيتها.

وأوضح عصفور أنه سيتم انتاج البذور التي لها جينات معينة وتكون مناسبة لمناخ المملكة، كما سيتم المحافظة على هذه الجينات للمحافظة على جودة المنتجات.

وأكد أنه سيتم تشتيل البذور باستخدام الأساليب الزراعية الحديثة، وبعد مدة تكون جاهزة للزراعة في الأراضي المفتوحة على مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك أكثر من مواصفة للمنتج الواحد، بحيث يكون مواصفة تتناسب مع المناطق الجنوبية وأخرى للشمالية والشرقية، وبالتالي سيتم من خلال هذه الأساليب الحديثة للزراعة تغطية الموسم بالكامل.

وأشار إلى أن العاملين في هذه المشاريع من أبناء المجتمعات المحلية ومن مختلف مناطق المملكة، حيث تم تدريبهم على استخدام الأساليب الزراعية الحديثة وكيفية الحفاظ على البذور، كما سيتم التركيز على دعم صغار المزارعين واعطائهم الأشتال وكيفية زراعتها وتوفير أساليب الري الحديثة لهم ، وذلك ضمن إطار دور القوات المسلحة في التنمية الوطنية.