توضيح

موسى الصبيحي

عندما كتبت بأن (23) متقاعد ضمان يتقاضون رواتب  تساوي أو تزيد على عشرة آلاف دينار لم أقصد قط الإشارة إلى خطأ في هؤلاء أو تحايل على القوانين والأنظمة.. وإنما قصدت أن أشير إلى أن القوانين كثيراً ما تتضمن ثغرات واختلالات تتناقض مع مفهوم العدالة.. وهكذا كان قانون الضمان الاجتماعي قبل أن يتم تحديد سقف للأجر الخاصع لاقتطاعات الضمان..

فقد كان على جهات العمل أن تشمل موظفيها بأحكام قانون الضمان على أساس أجورهم الإجمالية بالغ ما بلغت.. ولا أزال أذكر أن بعض كبار الرؤساء التنفيذيين في البنوك وبعض الشركات الكبرى كانوا يتقاضون من شركاتهم رواتب شهرية يتعدى بعضها العشرين ألف دينار.. وكان قانون الضمان يُلزم هذه الشركات بإشراك هؤلاء على هذه الرواتب والأجور الباهظة، الأمر الذي نتج عنه حصول هذه القلة من مشتركي الضمان على رواتب تقاعدية عالية..!

فالمشكلة كانت في قانون الضمان أولاً.. الذي كان يجب أن يضع سقفاً للأجر الخاضع للضمان، وهو ما حصل في التعديلات القانونية سنة 2009 وسنة 2010 وسنة 2014 ..

أما المشكلة من ناحية ثانية فتكمن في ضرورة الحد من الأجور والرواتب الباهظة والمبالغة كثيراً.. فليس من المقبول ولا من المعقول ولا من المنطق أن يتقاضى أحدهم راتباً من شركته يتجاوز العشرين ألف دينار..!!!

كثيراً ما يختبىء الظلم والخلل في تلافيف التشريعات..!





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق