فيصلي البطولات يناديكم

نضال الحديد

كثر الحديث عن مديونية تتعدى المليون ونصف المليون دينار على النادي الفيصلي، لاستفزاز شهامة ونخوة جماهير النادي الكبيرة في الأردن وخارجه، لمساندة هذا الصرح الرياضي الأردني الكبير، صاحب الصولات والجولات المظفرة محليا وعربيا وآسيويا.

لا يخفى على الجماهير، أن الفيصلي قلعة الكؤوس ومنجم البطولات، وصاحب الشعبية الكبيرة، تعرض لظروف صعبة، أبعدته عن مكانه الطبيعي في القمة في فترات سابقة، قبل أن يعود أخيرا للتحليق مجددا ببطولة الكأس رغم كل الصعوبات.

لم تأت فزعة جمهور الفيصلي لناديهم كما تأملنا وتوقعنا، فالآلاف من جماهير النادي طالبوا بفتح باب العضوية ليتمكنوا من التسجيل، وهو ما فعلنا، ليأتي المسجلون بالعشرات، وهو رقم لا يتناسب إطلاقا مع اسم وعراقة وجماهيرية الفيصلي زعيم وعميد الأندية، وصاحب الإنجازات العربية والآسيوية.

الفيصلي في هذه الفترة يحتاج إلى جماهيره، لمساعدته على اجتياز هذه المرحلة الصعبة، فالمديونية التي تزيد على مليون وستمائة ألف دينار حتى الآن، والمرشحة للارتفاع في ظل تواصل شكاوى اللاعبين، تتطلب تضافر جهود عشاق النادي من أجل دعمه ماديا ومعنويا، وهذه مهمة الجماهير من خلال الانتساب للهيئة العامة، أو من خلال إقبال الشركات الداعمة ورجال الأعمال على تقديم الدعم لإعادة فرق النادي بفئاتها كافة إلى سكة الانتصارات.

لم يحن وقت الحديث عن المشاكل كافة التي تواجه النادي، ولكن الوقت حان لمحبي القلعة الزرقاء أن يهبوا لنصرة ناديهم الذي يناديهم، والذي يستعد لموسم كروي مقبل ربما يكون الأصعب على الفيصلي وبقية الأندية، خاصة في الجوانب المادية.

إذا ما تحدثنا عن فريق الفيصلي لكرة القدم، فالغالبية العظمى من نجوم الفريق خرجوا من الكشوفات، بسبب انتهاء عقودهم، ولا سبيل لإعادتهم سوى توفير الدعم المادي.

أما الحديث عن تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد، فالأمر في غاية الصعوبة، بسبب عقوبات منع التسجيل، بسبب شكاوى لاعبين ومدربين، وهذا يتطلب دعما ماديا لحل هذه المشكلة، وبالتالي إمكانية استقطاب نجوم جدد بحجم الفيصلي الذي يعتزم تشكيل لجنة فنية مختصة، قادرة على إبرام تعاقدات بحجم الفريق، بعيدا عن التدخلات الإدارية، وفي عمل مؤسسي نسعى لانتهاجه لمصلحة الزعيم.

جماهير الفيصلي مطالبة بتجسيد عشق لناديها على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات، وكلنا ثقة بحالة العشق المتبادلة بين الجمهور وناديه، وهو العشق الذي أوصل الفيصلي لمرتبة السفير فوق العادة للكرة الأردنية عربيا وآسيويا، وهذا يجب أن يزيد من حجم مسؤوليات المحبين لدعم ناديهم في الأيام المقبلة، وهو ما ننتظره.. عاش الفيصلي.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق