“القلعة”.. أول مطعم خرساني عائم في غزة

هلا أخبار – على مسافة 35 مترًا داخل بحر مدينة غزة، دشّن مهندسون معماريون للمرة الأولى مطعمًا خرسانيًا على مساحة 1000 متر مربع.

“القلعة” كما أطلق عليها المعماريون، ستجسد حضارة وعراقة أهل غزة في الأبنية والإنشاءات البحرية؛ بشكل يحاكي القلاع التاريخية والأثرية الموجودة في العالم.

ويفتقر ساحل غزة إلى المنشآت البحرية جراء الحصار الإسرائيلي منذ 15 عامًا، والذي يمنع إدخال مواد خام وإسمنتية مخصصة للإنشاءات البحرية.

المهندس المعماري محمود صبيح يقول إن المشروع بدأ قبل نحو عامٍ تقريبًا عبر دراسة ومراقبة مستمرة لظاهرة المد والجزر، إضافة إلى متابعة قوة الموج والرياح وانجراف التربة.

ويوضح صبيح، أنه بعد إتمام الدراسات اللازمة تبين أن المنطقة البحرية مناسبة لإقامة مطعم وكافتيريا خرساني بالكامل، تشمل طابقين وفق مواصفات هندسية معتمدة.

ويضيف: “ما ساعدنا وشجعنا للخوض هذه الفكرة أنه على مسافة 60 مترًا من شاطئ البحر، وبواسطة الخرائط الجوية تبيّن أن أرضيته تضم صخورًا رسوبية؛ وهي الأنسب لبناء المطعم.

وبحسب مختصين، فإن الصخور الرسوبية تساعد على تثبيت القواعد البحرية بشكل ممتاز بالإضافة إلى أنها تمنع انزلاقها وانجرافها مع موج البحر.

يشار إلى أن المطعم المزمع إنشاؤه يضم 63 قاعدةً بحرية، سيكون 90% منها داخل مياه البحر على عمق مترين من المياه، و10% سيكون فقط على اليابسة لتزيد تثبيت المبنى وربطه بالشاطئ.

ويتوقع الانتهاء من المشروع خلال 5 شهور، إذ سيفتتح مع بداية الربيع، وبحسب المعماريين فإن العمر الافتراضي للبناية هو 30 عامًا بالحد الأدنى ومن الممكن أن يصل إلى 50 عامًا.

وعن المخاطر المتوقع حدوثها للمطعم من تعرية وانجراف لها، يؤكد صبيح أن البناية لها منعة تامة من الكوارث الطبيعية والزلازل، كل ذلك تمت مراعاته خلال إعداد الدراسة الميدانية للمشروع والتي استمرت طوال عام كامل.

وبحسب شركة “الجزيرة” للإنشاءات الهندسية؛ فإن المطعم له قدرة استيعابية على تحمل من 500-700 شخص متواجدين في ذات الوقت بالإضافة لحمولة أثاث المطعم ومكوناته.

كما عمد المهندسون على تجهيز كواسر بحرية-مخلفات الابنية المدمرة من الحروب الإسرائيلية-قبالة المشروع للتخفيف من قوة الموج والرياح اثناء تثبيت قواعد المشروع. (صفا)





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق