خبر سار!

عصام قضماني

بالنسبة لي كمتحمس لعودة السياحة التي تجلب للبلد تدفقات نقدية بالعملات الأجنبية، هذا خبر سار يقول إن شركة طيران رايان إير الإيرلندية منخفضة التكلفة، عادت لخدمة السياحة في الأردن وقررت زيادة عدد خطوطها إلى 22 خطاً تربط الأردن بـ 14 دولة أوروبية.

وسنرى قريباً إعلانات موجهة للسياح من 9 دول أوروبية لزيارة الأردن، بالطبع التذكرة تبدأ من 99ر19 يورو مبلغ يلخص طبيعة عمل شركات الطيران الاقتصادية ذات الأسعار الرخيصة، لكن هذا الإعلان سيتكفل بإثارة حفيظة شركات طيران محلية وإقليمية وعالمية بلا شك.

طبعا الثمن الرخيص للتذكرة خلفه امتيازات وإعفاءات سخية, لا بأس فعودة السياحة تتطلب تضحيات, لكن ما هو أكثر من التضحيات هو تخفيض التكاليف على السائح في الفنادق والمطاعم وحتى دخول البترا, إلى أن يشتد عود السياحة.

بالطبع هذه المعاملة لشركات الطيران منخفض التكاليف يجب أن تمتد لتشمل شركات الطيران الوطنية الملكية الأردنية والأردنية للطيران وفلاي جوردن.<br><br>إذا كانت الخزينة قادرة على منح اعفاءات لهذه الشركات أو تسديد نسب الضرائب عنها لجلب سياحة خارجية لماذا لا تستطيع أن تقدم هذه المزايا لشركة الملكية الأردنية والشركات الأردنية الاخرى؟

ألا تستطيع هذه الشركات جلب سياحة خارجية مثلها مثل شركات الطيران منخفض التكاليف.. ولماذا تمول الحكومة تكلفة سفر مواطنيها إلى الخارج لمصلحة هذه الشركات.. بالمناسبة لا اعتراض على ذلك إن فاق ما تجلبه من سياح عدد ما تطير به من الأردنيين هذا من جهة ومن جهة اخرى أيضاً لماذا لا تمنح هذه المزايا لشركاتنا الوطنية.

المناسبة نشير هنا إلى أن الشركات الأجنبية توقفت عن خدمة الأردن طوال فترة الإغلاقات مع وباء كورونا بينما ظلت «الملكية الأردنية» وشقيقاتها تعمل برغم الخسارة!

لا يمكن تحقيق سياحة كما تهدف إليها الحكومة بالضرائب المرتفعة على تذاكر السفر التي لم تحسن سوى إرهاق شركات الطيران الوطنية عندما تشكل أكثر من نصف ثمن التذكرة.

في الإحصاءات أن ملياراً و184 مليون شخص يقطعون حدود بلدانهم للسياحة ولو لليلة واحدة سنوياً، يحددون وجهاتهم بناء على الكلفة ودرجة الأمان وتعقيدات إجراءات السفر وقد كشف استطلاع أخير أن السياح يعطون أولوية للمسائل الأمنية والمطالب المتعلقة بتأشيرات الدخول وللرحلات الجوية غير الكافية نحو دول الشرق الأوسط..

بإمكان السياحة أن تعوض تراجع المساعدات لا بل أن تجلب أضعافها حتى في أسوأ حالاتها، وقد آن لقوى الشد العكسي أن تتوقف.

الرأي





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق