موظفون في “المياه” لم يشملوا بالضمان والتأمين والحد الأدنى للأجور..!

موسى الصبيحي

انتهاك صارخ للقانون ولحقوق (500) موظف شراء خدمات لدى “المياه” لعدم شمولهم بالضمان والتأمين الصحي والحد الأدنى للأجور..!

واجهت فيما مضى ودون هوادة بعض مسؤولي الدولة في مؤسسات ودوائر حكومية كانوا ينتهكون حقوقاً أساسية لفئات من الموظفين والمستخدمين بالإصرار على عدم شمولهم بالضمان الاجتماعي مخالفين بذلك أحكام القانون جهاراً نهاراً..!

اليوم فوجئت لا بل صُدِمت عندما علمت بوجود عدد كبير من موظفي عقود شراء الخدمات في سلطة المياه لا يقل عددهم عن (500) موظف وموظفة ويعملون لدى عدة مكاتب للسلطة (ولشركة مياهنا حالياً) ومنذ عدة سنوات وبدون أن يتم إشراكهم بالضمان الاجتماعي، ولا التأمين الصحي، لا بل ويتقاضون أجوراً شهرية دون الحد الأدنى المعتمد للأجور، إذ لا تتعدى رواتبهم الشهرية (240) ديناراً…!

أين رئيس الحكومة عن حقوق هؤلاء، وأين أعين مؤسسة الضمان الاجتماعي، وأنا كنتُ أحد مَنْ تقلدوا جزءاً من أمانة المسؤولية فيها، عن هذا الانتهاك الصارخ للقانون ولحقوق هؤلاء العاملين في السلطة..؟!

كلنا مسؤولون، ولقد أضعنا أمانة المسؤولية مع الأسف، ومع ذلك أرفع صوتي اليوم عالياً، لائماً نفسي أولاً ومعاتباً أنني لم أكن أعلم عن هذا الانتهاك، وأنا مَنْ كنتُ بفضل الله مدافعاً شرساً عن حقوق العمال والمستخدمين الضعفاء، ويشهد الله أنني لو كنتُ على علم بأمر هؤلاء الموظفين في سلطة المياه وكيف أن السلطة/وزارة المياه تغمطهم حقهم لما سكتُ أبداً، بل ولرفعت الصوت عالياً ليس فقط من أجل إقرار حقوق هؤلاء المستضعفين المظلومين وإدخالهم ضمن مظلة الحماية الاجتماعية للضمان، ولكن أيضاً من أجل أن يُحاسَب كل مسؤول على انتهاكه للقانون، وعدم امتثاله لأحكامه..!

أطالب رئيس حكومة المملكة أن ينتفض فوراً لمتابعة هذا الموضوع مع وزارة المياه ومؤسسة الضمان، ووزارة العمل، وديوان الخدمة المدنية، وأن يحقق في عقود شراء الخدمات التي أبرمتها الوزارة/السلطة مع هؤلاء الموظفين، وكيف ولماذا تم حرمانهم من الضمان الاجتماعي ومن التأمين الصحي ومن الحد الأدنى للأجور.. وأن يُحاسِب كل مَنْ له علاقة بهذا الانتهاك الصارخ للقانون وأن يبدأ بنفسه أولاً كرجل قانون وصاحب ولاية في إدارة شؤون الدولة، كما عليه أن يضمن ألا يُضارّ أحد من هؤلاء أو يُضام بعد اليوم..

نعم أطالب الرئيس برفع الظلم والضيم عن هذه الفئة من الموظفين والمستخدمين، وإنصافهم وحمايتهم من التعسف في حقهم أو لا سمح الله إنهاء خدمة أي منهم..





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق