المومني: 4 أركان حافظت على قوة الدولة وتماسكها

هلا أخبار – هشام السوالقة – أجاب وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق والعين الحالي محمد المومني، حول عناصر قوة الدولة الأردنية والتي حافظت على تماسكها واستقرارها خلال المئة عام الماضية.
وبيّن خلال مؤتمر أقيم في الجامعة الأردنية، بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، الإثنين، أن أربعة أركان رئيسة ساهمت في منعة الدولة الأردنية واستقرارها.
ولفت المومني إلى أول هذه الأركان؛ وهي القيادة العقلانية والرشيدة ولدينا نموذج حكم رشيد، حيث تتميز القيادة بعناصر أبرزها التسامح، ولدينا في الأردن قيادة ممتدة ولديها إرث بالحكم يمتد لمئات السنين.
وتابع المومني أن سعة الصدر خلفت حالة من الوئام الاجتماعي والسياسي، ونفخر بالقول وما إننا في الأردن، لا يوجد لدينا دماء سياسية، ويشعر المجتمع أنه جزء من الدولة.
وأشار إلى أن المجتمعات المحيطة حين شعرت بأنها خارج إطار الدولة ذهبت إلى العنف وسادت فيها حالات الفوضى.
وأضاف المومني أن القيادة لدينا تحمل سمة الشورى في اتخاذ قراراتها منذ الشريف الحسين وحتى جلالة الملك، وهذا ما خضته أثناء تجربي كوزير للإعلام، أثناء جلسات مجلس السياسات، وكانت تطرح الآراء باحترافية وبكفاءة وبجرأة.
ولفت إلى أن القيادة كانت دوما تبتعد عن الشعبوية، وتتخذ القرار العاقل الرشيد البراغماتي طيلة تاريخها”، و”هو ما نجانا من مشاكل إقليمية، ونتحمل التكلفة السياسية لذلك”.
وثاني هذه الأركان هي وجود مؤسسات مدنية وعسكرية كفؤة، حيث قال المومني، “هناك كثير من التجني، وبالرغم من البيروقراطية والترهل الذي تعاني منه بعضها، إلا أن أبسط المقارنات مع الدول الشبيهة تدرك مدى قوة تلك المؤسسات واحترافيتها.”
وأشاد المومني بأزمة جائحة كورونا، مبيناً أن ما حدث في الأردن قصة نجاح متميزة سواء بالبرامج التي أطلقها الضمان الاجتماعي، والتي لولاها لتضاعفت نسبة البطالة إلى 50%.
كما أشار المومني إلى مدى الشفافية التي مورست من قبل وزارة الصحة بالتعامل مع الجائحة سواء على مستوى أعداد الإصابات وأسباب ارتفاعها ومناطق انتشارها.
وعن احترافية المؤسسات العسكرية والأمنية، قال المومني إنه ومع بداية الأزمة السورية كان العالم كله يقف مع المعارضة السورية، والجميع يدعو للحل العسكري، وكان حينها التقييم من قبل الأجهزة العسكرية والمخابرات بأن الصراع سيكون طويلا ولن يحسم بالوسائل العسكرية وعلى العالم أن يتكيف مع ذلك.
وتابع المومني، أنه وبعد عشر سنوات ثبت نجاح التقييم الأمني والاستخباري الأردني تجاه الصراع الحاصل في سوريا.
وأضاف المومني أن المواطن الأردني ووعيه وثقافته وتعلمه والمحافظة التقاليد والعادات كان من أبرز ما ساهم في تشكيل النموذج الأردني الذي حافظ على دولته خلال مئة عام من الدولة.
“الفكر السياسي الأردني تميز بأنه وسطيا معتدلا متزنا”، وفقا للمومني، مشيرا إلى أن الإعلام كان يطلب ردا قويا على بعض المواقف الإقليمية تجاه الأردن.
وبين المومني “أننا نمتلك من القوة في الرد ما لا يمتلكه أحد، لكننا نحسب كلفة كل موقف، ونحافظ على اتزاننا واعتدالنا وطرحنا الوسطي والذي يجنبنا المشاكل والبغضاء ويجعل من دول العالم صديقة للأردن على الدوام”.
وعن ورقة رئيس الديوان الملكي السابق عدنان ابو عودة “التأسيس، البناء، الاستكمال”، التي ألقاها نيابة عنه، الدكتور فيصل الرفوع فقد تناولت حقبة تأسيس الأردن والظروف المحيطة بفترة ما قبل التأسيس والأحداث في ذلك الوقت بعد الحرب العالمية الأولى وتقسيم المنطقة من خلال معاهدة سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا، ثم تشكيل إمارة شرق الأردن عام 1921، ثم استقلال الأردن عام 1946 ثم الاحداث التي عقبت استقلال الاردن كتعريب الجيش العربي.
وقسم عُمر الأردن الى ثلاث مراحل: حقبة التأسيس في عهد جلالة الملك عبدالله الأول، وحقبة البناء في ظل المغفور له جلال الملك الحسين، وتحدث عن الفترة اللاحقة وسماها فترة الفوضى في التاريخ العربي التي شهدت حروب وانقلابات عسكرية في سوريا ومصر والعراق واليمن ثم لبنان خلال الأعوام 1956- 1962.
وتحدث عن فترة استكمال البناء في عهد جلال الملك عبد الله الثاني ودخول الاردن الحقبة الثالثة وهي استكمال عملية البناء والتطوير وركز على الموروث التاريخي وفكره منذ عهد الملك المؤسس والملك المشرع الملك طلال والملك الباني الحسين بن طلال وجاءت الأوراق النقاشية التي لخصت حزمة المنظور المستقبلي لدولة دستورية يحكمها القانون والتعددية الحزبية.












