الهناندة: حاجة لسد الفجوة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات السوق

هلا أخبار – استضاف مركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية السبت مؤتمر الأفرع الطلابية الأردنية لمجمع مهندسي الكهرباء والإلكترونيات “الابتكار في ظل العالم الرقمي” برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة وبحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات.

وقال الهناندة خلال حفل الافتتاح إن هذه المؤتمرات مهمة لصقل وتطوير مهارات الطلبة في الجامعات، مشيدا بتوجه الجامعة الأردنية ودعوتها إلى ضرورة تحسين وتطوير العملية التدريسية، وإعادة النظر في البرامج المطروحة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا وفق رؤيا مستقبلية متكاملة تخدم رسالتها وتسهم في تلبية حاجات المجتمع ومما يتطلبه سوق العمل.

وأضاف أن العالم يشهد تغيرات متسارعة بشكل مفاجئ؛ الأمر الذي يستدعي الحاجة الملحة لسد الفجوة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل، مشيرا إلى جُملة من البرامج التدريبية التي طرحتها الوزارة في هذا الشأن، وتقوم على تدريب الطالب الجامعي وإعداده وتجهيزه لسوق العمل بشكل كامل يعتمد على لقاءات للمعنيين في الوزارة مع أصحاب الشركات للوقوف على احتياجاتها الفعلية.

وأكد عبيدات أن هذه النشاطات يجب أن تؤدي إلى إيجاد طرق جديدة ليعبر الناس من خلالها عن أفكارهم، وإيجاد حلول جديدة لمشاكل قديمة، وخلق فرص عمل جديدة، والتغلب على الحواجز، وفتح اختيارات جديدة، واتخاذ قرارات أكثر حداثة، وخلق مستقبل جديد، وإيجاد بيئة مناسبة للإبداع الذي يقود إلى الابتكار.

وأشار إلى أن الإبداع والابتكار وجهان لعملة واحدة؛ فلا ابتكار بلا فكرة إبداعية جيدة، موجها حديثه للطلبة “إذا كنتم تريدون أن يحدث الابتكار وتسعون لأن يتحقق الإبداع فلا بد من أن تكون البيئة اليومية مرحبة لكم للاستكشاف، دون وجود أي شكل من أشكال الخوف، فالأفكار الجديدة تحتاج إلى مكان لطيف لهبوطها واحتضانها”.

من جهته بيّن رئيس مجمع مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الأردن الدكتور علاء خليفة أن فكرة عمل ملتقى الأفرع الطلابية JSBC جاءت لتمكين الطلبة في الجامعات الأردنية والمنتسبين لفرع الجامعة الأردنية IEEE من التعاون معا وأخذ فرصة التعرف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، الأمر الذي سيفيدهم ويوسع مداركهم ويفتح لهم آفاقا مستقبلية جديدة ومهمة بالنسبة لهم.

وقدم مستشار الفرع الطلابي في الجامعة الدكتور محمد عبد المجيد نبذة عن IEEE التي تعد أكبر منظمة مهنية تقنية في العالم مكرسة لتطوير التكنولوجيا لصالح البشرية، متحدثا عن أنشطتها المتمثلة بتقليص الفجوة بين عالم الصناعة والطلبة من خلال مختلف المشاريع والبرامج المبتكرة المتعلقة بتطور التكنولوجيا، ولديها الكثير من الإنجازات في إجراء الأنشطة واستضافة الأحداث على مستوى القسم، كما أنها وفّرت للطلبة منصة يمكنهم من خلالها التفاعل مع بعضهم البعض، والمساهمة في إطلاعهم على كل ما هو جديد في التكنولوجيا.

إلى ذلك، فقد تنوعت فقرات المؤتمر بحسب مدير مركز الابتكار في الجامعة الدكتور أشرف بني محمد بين ورشات عمل حول دور التكنولوجيا في تقدم قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها قدّمها ستة عشر رياديا أردنيا في مجال الأعمال، جميعهم متخصصون في مجالات تكنولوجية مختلفة لطلبة الجامعات وحديثي التخرج، إلى جانب متحدثيْن رئيسييْن، كما عقدت مسابقة للأفكار الريادية في مجالات التكنولوجيا تهدف إلى حل مشاكل أساسية وتوفير فرص عمل مناسبة.

وفي ختام المؤتمر الذي يتطلع منظموه إلى إتاحة بيئة تجمع بين ريادة الأعمال والتكنولوجيا لطلبة الجامعات وحديثي التخرج، تم تكريم الداعمين وشركاء التنظيم، وسلّم عبيدات درعا تكريميا لراعي الحفل.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق