نحو مستقبل أفضل.. الاقتصاد يتعافى

كتب: محمد علي الزعبي

دعونا أن لا نتكلم عن جائحة كورونا، التي ارهقتنا وارهقت اقتصادنا، فجميعنا يعاني حكومة وشعب، نعم الأردن بحاجة إلى اصلاحات اقتصادية واجتماعية ومعيشية والجميع شركاء في التغذية والنهوض، ولكن على جميع مكونات الشعب الأردني الانتباه إلى ما يحاك لهذا الوطن، والوقوف صف واحد ضد أي عملية تشوش، وليكن لدينا مزيداً من الوعي ، وإدراك الأمور وسلبياتها، فكلنا يحمل الهم سويا، فبشر الخصاونة لم يأتِ من جزر الوق واق، وتوفيق كريشان لم يأتِ من جزر المالديف، والوزراء هم جميعهم أبناء وطن، فلا يحق لا أحد أن ينعتهم بغير الوطنية.

نحن جميعاً ضدَّ الفساد والمفسدين حكومة وشعب، ونحن مع تحسين أوضاع النّاس ولكن لن نكون خنجراً في خاصرة الوطن، نعم هناك ضعف مستشرى في الجسم لكن هل نقف بجانب الحكومة الحالية في عملها، وتوجهاتها لإنعاش الاقتصاد وتحفيزه، بخططها ونهجها الجديد، أم نتركها للعواصف والتحديات، محاربين للظروف وشح الإمكانيات، هل سيلتزم كل واحد منا بما عليه، أم ستبقى الامبالاه والسيطرة والتهميش والمناكفه طريقنا ونهجنا، ومحاربة الإنجاز هي ثقافة جديدة للبعض.

ليس عيبا أن نكون نواه للعمل معاً، فالمحاولات في الطرح ستخلق بيئة خصبة للاستثمار وبناء الاقتصاد.

يقول أينشتاين: " ليست الفكرة في أني فائق الذكاء، بل كل ما في الأمر أني أقضي وقتاً أطول في حل المشاكل، فيعتبر أينشتاين أن العبقرية عبارة عن 1٪ موهبة و99٪ عمل واجتهاد فلا يوجد عباقرة بالفطرة بل يوجد مجتهدون يسعون لتحقيق ما يؤمنون به لأنفسهم ولمن حولهم، ولا يفشل حقاً إلا أولئك الذين يكفون عن المحاولة! وتذكر أنك إن أردت أن تبحث عن الفرص فابحث عنها وسط الصعوبات.

وأخيراً وليس آخراً لا تحاول بالصدارة بقدر محاولتك أن تكون ذو قيمة، فمن كان ذو قيمة، حاز على الصدارة حتى وإن تأخرت، فالمبتدأ يعرب مبتداً ولو جاء بعد الخبر، القيمة الحقيقية للمرء، تقاس بما يقدمه من إنجاز، وليس بما عليه قد حاز.

إدارتنا ناجحة وموائدنا والحمدلله عامرة بالغذاء والدواء والشفاء، وخططنا راسمة لمستقبل أفضل، وهممنا عالية بالثقة والشهامة والكرامة والعدالة.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق