الصفدي: لا دولة قادرة على التصدّي للأزمات وحدها

هلا أخبار – قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن كلمة جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، عكست الأولوية الأردنية الثابتة وهي القضية الفلسطينية.

وبين في حديث لقناة الجزيرة، مساء الأربعاء، أن جلالة الملك ذكّر بأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، والسلام الشامل العادل لا يمكن أن يتحقق من دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967 على أساس حل الدولتين.

وأشار إلى “ضرورة إيجاد أفق سياسي يأخذنا باتجاه هذا الحل”.

ونوّه بأن جلالة الملك أكد ضرورة دعم الأونروا والتي تعاني من نقص مالي شديد حيث كانت موضع أولوية لجلالته عبر السنوات الماضية، من أجل ضمان توفر الدعم المالي للاستمرار في تقديم خدماتها لأكثر 5.7 مليون لاجىء.

وتابع الصفدي، “الأردن يعمل بشكل مكثف وبشراكة مع مملكة السويد من أجل عقد مؤتمر دولي قبل نهاية هذا العام لحشد الدعم المالي والسياسي للأونروا”.

وشدد الصفدي على أن الموقف الأردني واضح “نحتاج أن نعمل معا سواء في المنطقة العربية أو المجتمع الدولي، من أجل مواجهة كل هذه الأزمات حيث إن لا دولة قادرة لوحدها على أن تتصدى لذلك” موضحاً أن “العمل الجماعي المنهجي المستند للقانون الدولي والقيم الانسانية ثابت في السياسة الأردنية التي يقودها جلالة الملك”  .

وأكد الملك، وفق الصفدي، على موقف الأردن الثابت بأنه الوصي على المقدسات في القدس المحتلة وحماية الهوية العربية الإسلامية للمقدسات والوضع التاريخ والقانوني، لأن القدس أساس السلام والرمزية الهامة لجميع الديانات، مشددا على ضرورة أن ينتهي الاحتلال وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.

وحول تطرق جلالة الملك لإغاثة لبنان، قال الصفدي “لبنان يواجه تحديات وظروف غير مسبوقة، ولا نريد لدولة عربية أخرى أن تواجه انهيارا مجتمعيا وسياسيا، حيث يمكن انقاذها الآن”، مشيرا إلى أن رسالة الملك واضحة بتوحيد الجهود ومساندة الشعب اللبناني على مواجهة التحديات.

وأوضح أن اللبنانيين وحدهم من يبدؤون بحل مشاكلهم لكن بعد تشكيل حكومة جديدة نأمل بتحرك ممنهج والحؤول دون تدهور لبنان إلى ما هو أسوأ.

ولفت الصفدي إلى ضرورة حل كل أزمات المنطقة وأن أولويات السياسة الأردنية هي حل هذه الأزمات منها السورية ودعم العراق الشقيق وضمان استقراره وإسناد جهود الحكومة العراقية وتثبيت تكريس النصر الذي تحقق على داعش.

وحول اجتماعات العقبة، قال الصفدي إنها تستهدف إيجاد تحرك شامل وشمولي من أجل مواجهة الارهاب بكل أصنافه.

وبين الصفدي أن اجتماعات جانب وزراء الخارجية العرب الموجودين في نيويورك، جاءت لتبني على ما جاء في اجتماع الوزراء الذي عقد في القاهرة في الثامن من هذا الشهر، ولتنيسق العمل تجاه قضايانا الرئيسية”.

وأكد أن أبرز هذه القضايا؛ القضية الفلسطينية وحل الأزمة في اليمن وضمان احترام حقوق الدول العربية وعدم التدخل بشؤونها الداخلية والأزمة الليبية والسورية وجميع الأزمات تستدعي أن نعمل معا.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق