نهايتان لفيروس كورونا.. والأردن وصل إلى إحداهما

الأردن وصل إلى "النهاية العملية" للفيروس منذ أكثر من شهرين

** اللقاحات لوحدها لا يمكن أن توصل أي دولة إلى المناعة المجتمعية حتى ولو غطت 80% من السكان

** يتحتم للوصول إلى المناعة المجتمعية، تشكل أجسام مضادة للفيروس لدى 70% من السكان من خلال الإصابة أو التطعيم

** يفضل الخلط بين اللقاحات

** اللقاحات تمنع من الإصابة الشديدة والوفاة ولكنها لا تحمي من الإصابات الخفيفة وحتى المتوسطة

** فيروس كورونا في الأردن والعالم سيكون له نهايتان؛ نهاية مطلقة وأخرى عملية

هلا أخبار – إسماعيل عُباده – قال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ، إن الأردن يعد أنموذجاً للحالة الوبائية فيما يتعلق بفيروس كورونا.

وأضاف الدكتور أبو فرسخ، في تصريح لـ “هلا أخبار”، اليوم الإثنين، أنه من خلال قراءته للمنحنيات الوبائية في العالم والأردن يتبين، أن اللقاحات لوحدها لا يمكن أن توصل شعباً في أي دولة الى المناعة المجتمعية، حتى ولو غطت 80% من السكان، ومثال على ذلك بريطانيا.

وأوضح أنه يتحتم للوصول إلى المناعة المجتمعية، تشكل أجسام مضادة للفيروس لدى 70% من السكان من خلال الإصابة أو عمليات التطعيم، كما هو في الأردن، وكما هو متوقع فى الهند، وهذا يكون بعد موجة قوية وعاتية من سلالة سريعة الانتشار.

وأشار أبو فرسخ إلى أنه يفضل الخلط بين اللقاحات، واستخدام أكثر من نوع من اللقاحات في ذات البلد مثل الأردن.

وكما حصل في المملكة، يجب أن تكون سلالة دلتا (شديدة الانتشار والأقل تأثرا باللقاحات) هي الأكثر انتشارا في البلد حتى نتأكد أن المجتمع وصل إلى المناعة المجتمعية، وفق أبو فرسخ.

وشدد على أن اللقاحات تمنع من الإصابة الشديدة والوفاة ولكنها قطعاً لا تحمي من الاصابات الخفيفة وحتى المتوسطة فى بعض الأحيان.

وفي السياق، قال أبو فرسخ في حديثه لـ “هلا أخبار”، إن فيروس كورونا في الدول ستكون له نهايتان؛ الأولى وهي “النهاية المطلقة” وهذه للأسف لن تتحقق قريباُ وقد تأخذ أشهرا أخرى، والثانية هي “النهاية العملية”، معتقداً أنها تحققت في الأردن على الأقل (وربما فى الهند).

وهذه “النهاية العملية” ستكون من مميازاتها التالية:

– الأعداد ستكون مستقرة إلى درجة كبيرة بتأرجح بسيط بين اليوم والآخر ولن يكون هناك موجات كبيرة أخرى فى البلد

– مهما زاد الانفتاح لن تؤثر كثيرا على الأعداد

– مهما زادت سرعة انتشار السلالات ستكون الأعداد مستقرة

– ستكون الوفيات وأعداد الادخالات للمستشفى هى الأقل منذ فترة طويلة (كما هو الحال فى الأردن)

– أعداد الإصابات القليلة المستمرة لها فائدة كبيرة جدا فى تثبيت مناعة القطيع فى تلك البلدان حيث إن المنظومة الصحية قادرة على التعامل معها بسهولة.

وأكد أبو فرسخ أنه رغم الانفتاح الكبير في الأردن؛ فإنه وصل إلى “النهاية العملية” للفيروس منذ أكثر من شهرين، متوقعاً أن العالم سيصل إليها خلال الشهرين القادمين، ولكن لتبقى النهاية المطلقة (الصفرية) للكورونا والتى ستمتد إلى أشهر أخرى ولكنها لن تؤثر على مجرى الحياة العامة للناس.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق