لو دامت لغيرك ما وصلت اليك

بقلم: سعد العشوش

هنالك الكثير من الحقائق علينا أن نسلم بها ومن هذه الحقائق أن الكراسي والمناصب والألقاب لا تدوم ، وبطبيعة الحال لا أحد منا يكره الجاه أو السلطة أو المنصب فهي لها سحرها الخاص ولكن تذكر دائماً انها لو دامت لغيرك ما وصلت اليك.

فالظروف قد تتبدل من حال إلى حال والأيام حبلى بالتغييرات التي ليست في الحسبان، سمعنا عن الكثيرين من المسؤولين واصحاب المواقع القيادية أن البعض تم عزله من منصبه وهذا استقال وذاك تقاعد والآخر مات لسبب أو لآخر … ففي النهاية أنه ترك موقعه ليتولاه غيره.

هنيئا لمن يحبه الناس عندما يغادر منصبه كما أحبوه عندما أتى اليه … بعض الذين يتولون منصبا معينا تتغير طبيعة تعاملهم مع الناس لدرجة انك لا تستطيع أن تجد له وصفاً … هل هو غرور أم تعال أم تكبر؟! الى مثل هؤلاء أقول :” ما قيمة الناس الا في مبادئهم … لا الجاه باقٍ ولا الألقاب والرتب.

عزيزي المسؤول … اترك أثرا جميلا قبل أن تغادر موقعك وقبل أن تفارق الكرسي الذي تجلس عليه فذكرك الطيب هو عمر آخر لك، حيث يذكرونك الناس بالخير … وكأنك ما زلت على قيد الحياة.

والله من وراء القصد.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق