شركات كبرى تتجه لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية
كتب: هاشم عقل

انتبهوا اصحاب المعالي الوزراء ذو العلاقة.
الخوف والتردد يقودنا الى فقدان المبادرة.
أصبحت النرويج أول دولة في العالم يتجاوز فيها عدد السيارات الكهربائية المباعة في السوق المحلية عدد السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل أو السيارات الهجين (التي تعمل بالوقود والكهرباء معاً)، إذ ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في البلد المنتج للنفط إلى مستوى قياسي بحصة سوقية 54 في المئة خلال عام 2020.
وتستهدف النرويج أن تصبح الدولة الأولى التي تنهي مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل في حلول 2025. وتُعفي المركبات الكهربائية من الضرائب التي تفرض على تلك التي تعتمد على الوقود. وهي تسعى لأن تسبق دول العالم. فعلى سبيل المثال، تستهدف بريطانيا وقف السيارات التي تعمل بالديزل في 2030، على أن يتبع ذلك السيارات التي تعمل بالبنزين ربما في 2035 أو 2040.
ومع زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة وتوليد الكهرباء من مصادر مستدامة غير ملوثة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه والطاقة النووية، يُتوقع أن تختفي السيارات التي تعمل بالوقود من أغلبية دول العالم المتقدم والاقتصادات الصاعدة في حلول منتصف القرن الحالي.
ومن الآثار الجانبية لأزمة وباء فيروس كورونا، دفع العالم إلى الاهتمام أكثر بالبيئة وقضايا المناخ لما لها من تبعات سلبية على الصحة العامة للبشر، إضافة إلى ما يراه كثيرون من واضعي السياسات الاقتصادية في العالم من أن ما يسمى الاقتصاد الأخضر، مكافحة التلوث البيئي ومصادر الطاقة قليلة الانبعاثات الكربونية، يمكن أن يكون قاطرة الانتعاش الاقتصادي ما بعد أزمة كورونا.
وهذا ما دفع عدداً من شركات الطاقة الكبرى في العالم، مثل “بي بي” إلى وضع خطط للاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب نشاطها الرئيس في إنتاج النفط والغاز، ويُتوقع أن يستمر هذا النهج ويتسع نطاقه في السنوات الخمس المقبلة.
ويتوقع محللو قطاع صناعة السيارات وموزعو السيارات أن يستمر منحى زيادة إنتاج السيارات الكهربائية ومبيعاتها في 2021، على حساب حصة السيارات التي تعمل بالوقود، وتتوسع شركات صناعة السيارات في إنتاج موديلات مختلفة من السيارات الكهربائية للحد من منافسة شركة “تيسلا” الأميركية التي تنتج سيارات كهربائية فحسب.
واتساقاً مع سياسات وقف بيع سيارات الديزل البنزين في كثير من دول العالم في غضون سنوات، تحول شركات كبرى مثل “مرسيدس وفولكسفاغن وكيا وتويوتا وهوندا وأوبل وستروين وبيجو وأودي” وغيرها، خطوط الإنتاج في مصانعها لإنتاج موديلات جديدة من السيارات الكهربائية.
السؤال الدائم ماذا نحن فاعلون لتشجيع السيارات ت الكهربائية ،المبادرة حتى لايفوتكم القطار حضرات الوزراء