العضايلة: نأمل بزيادة العمل الإنتاجي لتعويض خسارة الخزينة في الشهرين السابقين

** العضايلة: خلال أسابيع أو أكثر ستعود الأمور إلى طبيعتها إذا ما حققنا تعافيا
** العضايلة: الأردن قدم أنموذجا في التعاطي مع تداعيات الأزمة ونأمل أن نقدم أنموذجا آخر بالتعافي من هذه الوباء وبالتعافي الاقتصادي
** العضايلة: سياسة “المناعة المجتمعية” جلبت أثارا كارثية في بعض الدول التي استخدمتها
** العضايلة: نظامنا الصحي جيد لكن لا نستطيع استيعاب آلاف الحالات
** العضايلة: نجحنا بالتعليم عن بعد بالرغم من محدودية الإمكانات
** العضايلة: دور الإعلام الأردني ملفتا في إرجاع المواطنين للاستماع لرواية الحكومة
** العضايلة: لا بد من احترام ذكاء المواطن وقدرته على تمييز الحقيقة من غيرها
هلا أخبار – قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، إن الاقتصاد الأردني تضرر كما حصل في العديد من دول العالم جراء تعطل الكثير من الأعمال.
وأضاف في حديث له عبر فضائية “الحرة” أمس الأربعاء، أن قطاعات عديدة عادت وأخرى ستعود للعمل؛ للتخفيف من الأضرار الاقتصادية والتبعات المالية التي أثرت على المواطنين وأصحاب المهن.
وأوضح العضايلة أن خزينة الدولة تعتمد على الضرائب ودخل قطاع السياحة، مشيرا إلى أن قطاع السياحة كان الأكثر تضررا في هذه الأزمة.
وتابع: “نأمل أن يزداد العمل الصناعي والتجاري في الأسابيع القادمة ليحقق قدر الإمكان فوائد تعود على خزينة الدولة ببعض الأموال وتعويض ما خسرناه في الشهرين السابقين”.
وأكد العضايلة، أن الأردن “قادر على الوفاء بالتزاماته الحالية والمستقبلية سواء الخارجية أو رواتب الموظفين وحقوق العمال”.
وزاد: “خلال أسابيع أو أكثر ستعود الأمور إلى طبيعتها إذا ما حققنا تعافيا، ونأمل أن نصل لشيء من العدالة والتعافي لبعض هذه القطاعات”، مؤكدا أن “هذا تحد كبير ويجب أن يولد من التحدي فرص”.
ولفت إلى أن البنك المركزي قدّم 700 مليون دولار كنافذة تمويلية للقطاعات المتضررة، فضلا عن المساعدات المقدمة من قبل المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لأكثر من 210 آلاف عامل وقد يصل العدد إلى 400 ألف عامل.
وقال إن عملية التصدير عادت في الأردن؛ كتصدير المعقمات والمنتجات الزراعية للدول المجاورة، فضلا عن الأدوية التي لم يتوقف تصديرها.
* الإجراءات الاحترازية:
من ناحية أخرى، قال العضايلة إن الحظر الشامل الذي فرض في الأردن لعدة أيام أدى إلى السيطرة على تفشي الوباء.
وأوضح أن الأردن قدم أنموذجا في التعاطي مع تداعيات هذه الأزمة، وأن الوضع اليوم تحت السيطرة، حيث إن إجمالي عدد الإصابات بلغ 435، إلا أن عدد الحالات المعزولة في المستشفيات بلغ 113 حالة.
ولفت إلى أن الأردن استخدم عقار الملاريا على بعض الحالات، قائلا “استخدامه لا يصلح لكل الحالات وفعاليته ليست 100%، لكن قد يفيد في بعض الأحيان”.
وأضاف أن الأردن صدر من هذا الدواء لبعض الدول الصديقة والشقيقة، كما تم تقديمه كهدايا لبعض الدول الصديقة.
وقال العضايلة إن الإجراءات التي فُرضت للحد من انتشار فيروس كورونا كانت الخيار الوحيد أمام الحكومة؛ للحفاظ على صحة وسلامة المواطن الأردني.
وأضاف: “إذا المواطن سليم ومعافى فكل شيء آخر سيأتي لاحقا وسيتعافى الاقتصاد لاحقا (…)، لذلك الأولوية الأولى كانت للصحة العامة وصحة المواطن”.
وتابع “إن شاء الله سنقدم أنموذجا آخر بالتعافي من هذه الوباء وبالتعافي الاقتصادي”.
* المناعة المجتمعية:
وقال العضايلة إن سياسة “المناعة المجتمعية” جلبت أثارا كارثية في بعض الدول التي استخدمتها، ورأينا آلاف الوفيات وعشرات الآلاف من الإصابات، وهذه الأعداد لا تناسب الأردن”.
وأضاف العضايلة “نظامنا الصحي جيد لكن لا نستطيع استيعاب آلاف الحالات إذا سمحنا بما سمي بالمناعة المجتمعية”.
* التعليم عن بعد:
وأوضح أن نحو 70% من الطلبة وذويهم راضون عن عملية التعليم عن بعد، مضيفا “لم نكن نتوقع في يوم أن تكون الدراسة في الجامعات والمدارس عن بعد، واعتقد أننا نجحنا بالرغم من محدودية الامكانات”.
* دور الإعلام:
وعن دور الإعلام في هذه الأزمة، قال العضايلة إن دور الإعلام الاردني كان ملفتا في إرجاع المواطنين للاستماع لرواية الحكومة.
وأكد أن الحكومة اتبعت منذ بداية الازمة على المصداقية والشفافية والمهنية والصراحة والإيجازات المتواصلة لإعطاء الحقائق والمعلومات للمواطن.
وأضاف أن المواطن الاردني ذكي ولماح وسيميز الحقيقة من غيرها، ولا بد من احترام ذكاء المواطنين وقدرتهم على تمييز الحقيقة من غيرها.