الرزاز: هدفنا استمرار عمل القطاع الخاص والمحافظة على فرص العمل

هلا أخبار – قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز “إن هدفنا في المرحلة الحالية على الصعيد الاقتصادي الإبقاء ما أمكن على فرص العمل، واستمرار عمل القطاع الخاص، مع الالتزام بإجراءات الحذر الصحّي”.
وأضاف الرزاز في بيان اعلان أمر الدفاع رقم (6) مساء الأربعاء: نحن اليوم في ظل دولة القانون التي نسعى فيها إلى دولة قوية تطبق القانون بالتساوي على الجميع بدون محاباة حماية للمواطن ومجتمع قوي يعرف حقوقه وواجباته ويلتزم بالقانون ولا يتطاول الفرد فيه على حقوق الاخرين.
وأشار الرزاز إلى أننا في دولة إنتاج تعمل بشراكة مع العامل وصاحب العمل لتذليل جميع الصعوبات وتستفيد من الفرص لحماية الاقتصاد الوطني وصولا إلى التعافي إن شاء الله، وفي دولة تكافل تقدم فيها الخدمات الأساسية مهما كانت الظروف وتقدم الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر تأثرا
كما أكد على أن الأولوية الأولى هي لصحة المواطن، وهذا ما يوجهنا له دائماً جلالة الملك عبد الله الثاني. إذا حافظنا على صحة المواطن، وتعاضدنا ونجحنا في الحد من انتشار وباء الكورونا، سنكون مؤهلين للتعافي اقتصاديا أيضاً،مبينا أن التجربة العالمية تشير إلى أنّ هذا البُعد القيمي الأخلاقي التعاضدي التكافلي يواكبه بُعد اقتصادي وإنتاجي، يؤدي إلى نفس الغاية
وقال إن “الدول التي يتشارك فيها الجميع في تحمل العبء والمسؤولية، والتي تستحدث برامج ووسائل لمساعدة العامل وصاحب العمل على الاستمرار وتفادي التعثّر وتسريح العمالة لا قدر الله هي الدول والاقتصادات الأسرع انتقالاً من حالة الانكماش ومن حالة الركود إلى حالة التعافي، بينما في المقابل، الدول التي يسود فيها المنظور الضيق والآني للتعامل مع الأزمات وثقافة “اللهم نفسي”، فهي الدول التي تشهد تسريح نسب كبيرة من عمالها، وضعف القوة الشرائية، وتعميق الانكماش الاقتصادي، وصعوبة تعافي قطاعها الخاص خلال مراحل لاحقة”
وبين الرزاز أن هدف الحكومة في المرحلة الحالية على الصعيد الاقتصادي الإبقاء ما أمكن على فرص العمل، واستمرار عمل القطاع الخاص، مع الالتزام بإجراءات الحذر الصحّي، بشكل متوازن يضمن عدم تحميل أي طرف من أطراف الإنتاج العبء الأكبر، معتمدين على الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص
ونوه الرزاز على أن المسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وبين المُصنِّع والموزّع، وبين المموّل والمشغّل، وبين المؤجّر والمستأجر، والحلقة الأهم، بين العامل وصاحب العمل مؤكدا ان الآن وليس غداً هو وقت التراحم والتكافل والتآزر لما فيه مصلحة الجميع.
وأشار إلى أن قيم دولة التكافل تتجلى اليوم، التي تعزّز كرامة المواطن وتحميه، والتي يتحمّل فيها الجميع أوزار هذا الظرف الصعب لافتا إلى ان الدولة لا تستطيع أن تحمل بمفردها، وكذلك صاحب العمل والعامل، مضيفا “ما نشهده من مبادرات من قطاعنا الخاص الوطني ومؤسسات المجتمع الأهلي، ومواطنينا في دعم المجهود الوطني “صندوق همة وطن” لهو خير دليل على تلاحمنا وتعاضدنا”
وقال الرزاز “بلدنا بخير، والحمد لله، وكما نريد أن نكون أنموذجاً في مواجهة هذه الأزمة، نريد أيضاً أن نكون أنموذجاً في التعافي الاقتصادي واننا وعلى مدى مئة عام من عمر الدولة الأردنيّة، اعتدنا أنّ نحول الصعوبات والتحدّيات إلى فرص للنجاح والتقدّم والتغيير نحو الأفضل”
وأضاف الرزاز أن هنالك سيناريوهات يمكن استعراضها: “السيناريو الأول مبني على ما شهدته بعض الدول التي تأخرت في التعاطي مع الفيروس واتخاذ الاجراءات الوقائية وتسجيل حالات تزيد عن 600 حالة يوميا والسيناريو الأفضل الثاني يوضح تجارب دول أخرى سارعت بعد اكتشاف الحالات الأولى إلى التعاطي مع الأمر ومنع الانتشار، والحد من الحركة وزيادة اعداد الفحوصات والسيناريو الأفضل الثالث يتمثل بعدد محدود من الإصابات ضمن فترة محدودة وتنخفض الحالات إلى ما يقارب الصفر بشكل يومي ويتعافى الوضع الصحي والوضع الاقتصادي.