سفير فلسطين لدى روسيا : سنوقف التنسيق الأمني في حال ضمت إسرائيل غور الأردن

هلا أخبار-  قال سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل،  إن السلطة الوطنية الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني في حال ضمت إسرائيل غور الأردن.

وأضاف السفير في حديث لفضائية روسيا اليوم، الإثنين:  “لدينا رفض كامل لصفقة القرن ويشمل الأطياف السياسية كافة لدى الشعب الفلسطيني، لأنها لا تلبي  الحقوق الفلسطينية كاملة”.

ووصف السفير الصفقة بأنها “هبطت من السماء وهي منتج إسرائيلي مئة بالمئة”، قائلا:” إسرائيل تريد كياناً فلسطينياً منقوص السيادة منزوع السلاح، وهذا ما نرفضه بأطيافنا السياسية”.

وأوضح السفير، أنّ التحرك الفلسطيني يسير ضمن 3 محاور، الأول: هو الرفض العربي والإسلامي والرفض بالمؤسسات الدولية.

أما المحور الثاني، أوضحه السفير  قائلا: ” أنّ هناك برنامجاً لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على الأرض ومحاولة البدء بعصيان مدني ومواجهة غير عنيفة للإسرائيليين في هذا الموضوع وخلق حالة من التماسك الوطني بما لا يضر بمظاهر الحياة اليومية”، مشيراً إلى أنّ “الكل الفلسطيني والأطياف السياسية تتبنى هذا الطرح”.

وثالث المحاور وهو يُعنى بالتحرك ضمن المجتمع الدولي، أوضحه السفير قائلاً: “الدول الرافضة للصفقة يجب أن تتخذ موقفاً جريئاً ومحدداً بالاعتراف بدولة فلسطين، وخلق آلية دولية جديدة يكون لروسيا دور جيد فيها لمواجهة الصفقة”.

وأكّد السفير على ضرورة مراعاة القوانين والشرائع الدولية فيما يتعلق بقضية فلسطين، متوقعاً أن تقوم روسيا بدور جديد بالتعاون مع المجتمع الدولي للبحث عن حلول دولية جديدة للقضية الفلسطينية.

وقال “إذا الاسرائيليين أقدموا قبل الانتخابات على ضمّ الأغوار سنقوم بوقف التعاون الكامل معها، وضمنها التنسيق الأمني على وجه التحديد”، مؤكداً على جدية الطرح الفلسطيني حيث تمّ إيقاف دخول شريحة واسعة من المنتجات الاسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية.

وأشار السفير إلى ضرورة مراعاة الحد الأدنى لبقاء مقومات الحياة للمواطنين الفلسطنيين حيث إن فلسطين دولة تحت الاحتلال، في إشارة إلى سيطرة إسرائيل على الاقتصاد الفلسطيني وسيطرتها بالسماح بدخول المنتجات إلى الأراضي الفلسطينية.

وتوقع السفير أنّ تلجأ أمريكا إلى حق النقض (الفيتو) في حال ذهاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مجلس الأمن، مشيراً إلى أن الخطوة التالية ستقوم باللجوء إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وقال السفير: “ليس لدينا القدرة على محاربة أمريكا وإسرائيل، ولكن لدينا القدرة على الصمود وجاهزون لهذه المواجهة”، لافتاً إلى أن الجدية الأمريكية والاسرائيلية بطرح خطة للسلام يستلزم أن تكون مرجعيتها القوانين الدولية، “وخلاف ذلك لن نقبل”.

وعن الوحدة الفلسطينية لمواجهة الخطة الأمريكية، قال السفير: “أعتقد أنه باب مفتوح، حيث إن الرئيس الفلسطيني دعا الفصائل كافة إلى اجتماع في السابع والعشرين الماضي خلال إعلان “صفقة القرن” بواشنطن، وحضرته كافة”.

وأشار السفير الفلسطيني بروسيا،  إلى أن وفداً من المنظمة سيغادر إلى غزة خلال أيام وستكلل هذه الزيارة بالنجاح، والرئيس الفلسطيني سيزور غزة لتجاوز المحنة ضمن موقف فلسطيني موحد.

 

 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق