الصفدي: المعلومات عن صفقة القرن ما تزال غير متوفرة

** الأردن أطلع الولايات المتحدة على ما هو مطلوب لحل القضية الفلسطينية
هلا أخبار – قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن المعلومات عن صفقة القرن ما تزال غير متوفرة بشكل كامل.
وبين خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري سامح شكري عقب مباحثات بينهما بالقاهرة الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية ذكرت أنها تملك طرحاً لأجل حل الصراع، فيما لم يطلع الأردن بعد على تفاصيل هذا الطرح.
وقال الصفدي إن الأردن أسوة بمصر والدول العربية أطلع الولايات المتحدة الأمريكية على ما هو المطلوب من وجهة النظر الأردنية لتحقيق السلام العادل.
وأكد الوزير أن الأردن لا يعلم بعد ماذا ستتضمن الصفقة، مشيراً إلى أن الموقف الأردني ثابت وواضح وهو تحقيق سلام الشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الأردن يسعى إلى ايجاد حل للقضية الفلسطينة يضمن حصول الفلسطينيين على حقوقهم كاملة، محذراً من استمرار غياب أفق للحل، “إذ إن هذا الأمر خطراً على الجميع وعلى المنطقة برمتها”.
وكان قد أشار الوزير في مستهل المؤتمر إلى أن الأردن ومصر يعتبران القضية الفلسطينية هي القضية الأساس، مشيراً إلى وجودٍ قلق لديهما لغياب أفاق التقدم السياسي.
وأكد الصفدي أن أمن واستقرار المنطقة وثيق الصلة بإيجاد حل للدولتين وحل الصراع الفلسطيني والإسرائيلي وبما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وأكد أن الأردن يدعم الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، قائلاً: ” نقف مع الأشقاء في هذا الجهد، ونثمن الجهد المصري لتجاوز هذا الإنقسام الذي يؤثر على مصالح الشعب الفلسطيني وقدرته على التعامل مع تحدي الإحتلال وتبعاته”.
وأكد أن الموقف الأردني واضح إذ لا حل من دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967م، وبين أن الأردن وانطلاقاً من وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على القدس الشريف، يبادر بشكلٍ دائمٍ لحماية المقدسات ولفت الإنتباه إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية والهوية العربية من خط في المدينة.
ونوه إلى أن الأردن سيستضيف مؤتمراً يهدف لحشد الجهد لتقديم كل ما هو ممكن من أجل دعم عروبة المدينة والحفاظ على هويتها، وقال “فالأردن سياسياً يعتبر القدس الشرقية عاصمة فلسطين”.
** سوريا:
وحول سوريا، قال الصفدي: ” إن الأزمة السياسية بسوريا سببت الكثير من القتل والدمار ولا بد من التحرك الفاعل لإيجاد حل سياسي يعيد لسوريا عافيتها، ويعيد لها أيضاً، دورها كركن أساس من أركان الاستقرار في المنطقة”.
وبين الصفدي، أنه من غير المعقول أن يجتمع العالم كله حول سوريا وهناك غياب لدور عربي واضح، “لذا لا بد من دور عربي واضح مؤثر في التعامل مع هذه الأزمة”.
وأشار إلى أن ما يجري في سوريا يؤثر علينا أكثر مما يؤثر على غيرنا، ونريد أن نعمل لأجل دورٍ عربي ايجابي يوقف هذه المأساة والكارثة على أساس حل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا ويوقف دوامة الخراب والتهجير.
** العلاقة بين البلدين:
وقال الصفدي إن العلاقة الأردنية المصرية والتنسيق بين البلدين يأتي من ذات الأرضية المشتركة، كما يتجه البلدان إلى خدمة المصالح المشتركة بينهما بإيجاد حلول لأزمات المنطقة.
وأكد الصفدي أن مباحثاته مع نظيره المصري هدفت إلى اتخاذ خطوات عملية لإزالة أي عوائق تحول دون الوصول إلى التعاون والمصالح المشتركة ومستوى العلاقات بين البلدين.
الوزير، أكد على التنسيق بين البلدين وكما أراده جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبما يخدم المصالح المشتركة.
وفي سياق اجابته على أسئلة وردود الصحفيين، قال الصفدي: “إن العلاقات الأردنية المصرية تاريخية وراسخة بالمجالات كافة، فيما يتفق البلدين على خطوات واضحة لتفعيل هذا التعاون وبانسجامٍ كامل”.
** شكري:
من جهته أكد شكري على أن التنسيق والتواصل مستمران بين البلدين على المستويات وعبر المؤسسات كافة، وفي المجالات الإقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبما يعزز الإرتباط بين البلدين.
وأكد وجود رغبة سياسية في التماثل بمواقف البلدين، وبما يحقق المصلحة للطرفين.
وأكد أن موقف مصر والأردن مبني على عناصر ومواقف ثابتة لا تتغير متصلة بحل القضية الفلسطينة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهي أن تقام على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن الاتصالات الأردنية المصرية مع القيادة الفلسطينية والولايات المتحدة وروسيا والصين لإيجاد حل يتوافق مع شرعية الحقوق الفلسطينية.
وبين أن العملية السياسية شهدت تعثراً للعملية السياسية، ولكن ما زال التواصل مستمراً مع الأطراف المؤثرة لإيجاد حلٍ سياسي.
وحول الموقف من قطر أشار الوزير المصري أنه لا يوجد تغير في السياسات القطرية التي تؤدي إلى المصالحة، بل هي مستمرة باحتضان قيادات العناصر المتطرفة، بالإضافة إلى الاستمرار بالتدخل بشؤون الدول الأربعة.