بطريركية القدس تشارك بمؤتمر الحفاظ على الوجود المسيحي

هلا اخبار – شاركت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس بمؤتمر باري والذي عقد،السبت في ايطاليا بدعوة من قداسة البابا فرانسيس.
وقال بطريك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث إن المسيحيين في الشرق الأوسط يعانون من الحروب والأزمات خاصة في سوريا والعراق، كما أن مسيحيي الأراضي المقدسة يناضلون من أجل الحفاظ على وجودهم ومقدساتهم وعقاراتهم في ظل انعدام السلام والعدل والاستقرار في المدينة المقدسة.
ولفت الى أن الوفد البطريركي للمؤتمر، و الذي ترأسه المطران نكتاريوس، حمل معه عدة رسائل أهمها أن مدينة القدس يجب أن تكون مفتوحة للصلاة للديانات الثلاثة بدون استئثار ديانة على حقوق الآخرين وبدون المساس بمقدساتهم، كما حمل الوفد البطريركي رسالة عن الاضطهاد الذي تعيشه بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية نتيجة مشروع القانون الاسرائيلي الذي يتم العمل عليه في الكنيست، خلافاً لتصريحات المسؤولين الاسرائيليين، حيث يهدف الى مصادرة أملاك الكنائس جميعاً بالإضافة الى ممارسات الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لوضع يدها على أملاك الكنيسة الأرثوذكسية بطرق ملتوية وعلى رأسها أملاك باب الخليل التي تشكل قلب الوجود المسيحي في البلدة القديمة، وحملات التشويه التي تقودها هذه الجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع أصحاب مصالح شخصية، لتشويه صورة الكنيسة الأرثوذكسية و مسيحيي الأراضي المقدسة، من خلال تسويق إشاعات كاذبة تتنافى مع حرص الكنيسة و أبنائها على أملاكها و عقاراتها بشهادة جميع الأطراف الرسمية ذات العلاقة.
وتضمنت رسالة بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية التأكيد على أن بطريركها و مجمعها المقدس لن يتراجعوا عن تمسكهم بحقوق الكنيسة و أبنائها، ولن يتراجعوا عن سسياسة الحفاظ على المقدسات والعقارات و تقديم الخدمات للمجتمع مهما حاول أعداء الكنيسة والمغرضين الضغط عليها لتغير مسارها.
وأضاف غبطة البطريرك ثيوفيلوس أن تحقيق العدل و السلام في الأراضي المقدسة هو مسؤولية المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً متفرجاً على الانتهاكات التي تطال البشر و المقدسات.