السلطات السورية وفصائل الجنوب تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا بضمانات روسية

تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية للحكومة السورية
هلا اخبار – أعلنت الفصائل المسلحة في جنوب سوريا توصلها إلى اتفاق مع السلطات السورية بضمانات روسية حول بدء تسليم أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية.
وحسب ما نقلت وكالة روسيا اليوم في سوريا، فقد جاء نص الاتفاق على النحو التالي:
– وقف إطلاق النار في درعا يبدأ اليوم والفصائل المسلحة تسلم سلاحها الثقيل والمتوسط بجميع المدن والبلدات.
– يحق لجميع المسلحين بتسوية أوضاعهم بضمانات روسية.
– يمكن لمن لم يرغب من المسلحين بتسوية أوضاعهم مغادرة الجنوب السوري مع أفراد عائلاتهم إلى إدلب.
– تسليم مواقع فصائل المعارضة المسلحة على طول خط الجبهة مع “داعش” للجيش العربي السوري.
– يستطيع جميع الأهالي الذي خرجوا من مدنهم وبلداتهم العودة إليها بضمانات روسية.
– تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية لتكون تحت سيطرة الحكومة السورية.
– يرفع العلم السوري وتعود المؤسسات للدولة بعد خروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.
– يتم حل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم وإعطاؤهم فترة تأجيل لمدة ستة أشهر.
وأعلن متحدث باسم المعارضة السورية، الجمعة، التوصل إلى اتفاق أولي مع روسيا حول محافظة درعا جنوب البلاد، يتضمن بدء تسليم السلاح على مراحل، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم المعارضة إبراهيم الجباوي قوله إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يقضي بوقف القتال بين الجانبين في المناطق الشرقية من محافظة درعا، كما أنه يشمل انسحاب القوات الحكومية من عدة بلدات في الجنوب.
وأضاف أن قوات محلية ستشرف عليها روسيا ستتولى السيطرة على تلك المنطقة، فيما ذكرت مصادر في المعارضة أن مقاتليها بدرعا غير المستعدين للمصالحة مع دمشق سيغادرون إلى الشمال بموجب الاتفاق.
كما يشمل الاتفاق عودة المدنيين الهاربين من قوات النظام إلى ديارهم، بعد ضمانات روسية بحمايتهم، وتشمل ضمانات الحماية الروسية أيضا مقاتلي المعارضة، لتسوية وضع من يرغب منهم مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأظهرت لقطات فيديو سيطرة النظام على معبر نصيب، وانتشار آليات عسكرية في الموقع.
وأشارت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية”، إلى أن الاتفاق يقضي بسيطرة فصائل تابعة للجيش السوري الحر على مدن وبلدات غرب أوتستراد طريق “دمشق درعا”، بينما يبسط النظام سيطرته على شرقها.
كما سينسحب النظام وميليشياته من المناطق التي تقدم إليها غربي الأوتستراد، على أن تعقد جلسات تفاوضية جديدة.
ويأتي الاتفاق بين الجانبين بعد أن نفذ الطيران السوري والروسي مئات الضربات الجوية خلال اليومين الماضيين، حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تسجيل أكثر من 600 غارة منذ الأربعاء.
وتعرضت الجمعة، منطقة “نصيب” على الحدود الأردنية السورية لقصف عنيف من الطائرات الحربية السورية والروسية، كما أن قصفا جويا ومدفعيا عنيفا استهدف مدينة درعا ومحيطها منذ ساعات الصباح الباكر.
وتتمركز القوات السورية على بعد كيلو مترات قليلة من مركز نصيب الحدودي السوري، والذي يقابله على الجانب الأردني مركز جابر الحدودي.
وكانت القوات السورية وبدعم من الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية أطلقت في 19 يونيو الماضي هجوما كبيرا بدرعا ومحيطها.
وتقول مفوضية اللاجئين إن القتال في جنوب غرب سوريا قد تسبب في فرار أكثر من 320 ألف شخص من منازلهم، بينهم 60 ألفا في مخيمات عند الحدود مع الأردن. (روسيا اليوم + سكاي نيوز)