غنيمات: الجغرافيا والتنظيمات في سوريا تحتمان عدم المخاطرة والسماح بادخال اللاجئين

 الأردن مستمر بموضوع المفاوضات لحين الوصول لحل سياسي

هلا أخبار- قالت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إن الموقف الإنساني الأردني من أزمة اللجوء السوري واضح “إذ لا أحد يختلف أن ثمة أوجاعا سورية في الداخل”.

وأكدت خلال تصريحات أدلت بها خلال مرافقتها لرئيس الوزراء بجولته على الحدود الشمالية الأحد، أن ثمة أولويات أردنية تتمثل بأمن الأردن وأمانه ثم أولوياته الداخلية التخفيف من الأزمة الاقتصادية.

وأشارت إلى ان الجغرافيا وواقع التنظيمات الموجودة في الداخل السوري تحتمان عدم المخاطرة والسماح بإدخال النازحين السوريين.

وقالت إن الأردن مستعد تماماً لتقديم كل الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء بسوريا “وهذا فعلاً بدأ منذ يوم أمس وبدأت المساعدات تصل إلى الأشقاء بسوريا”.

وأضافت أن المساعدات المقدمة من المواطنين الأردنيين فعلاً بدأت بالدخول لهم، حيث أطلق اليوم رئيس الوزراء حملة وطنية لجمع التبرعات من الشعب الأردني وستلعب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية دوراً رئيساً في ايصال المساعدات.

وقالت إن الأردن سيعمل على تنظيم دخول المساعدات إلى الداخل وتأمين “الطبابة” للأشقاء السوريين، وبينت أن الأردن جهز مستشفى كاملاً مجهز بغرفة اسعافات و غرفة طوارئ للحالات الحرجة والحساسة والانسانية.

وكشفت عن العمل على تجهيز مستشفى آخر لاستقبال الحالات الإنسانية.

وحول الدور الأردني بالمفاوضات، قالت إن الأردن مستمر منذ أيام بموضوع المفاوضات لحين الوصول إلى حل سياسي، وبينت أن الأردن يجمع الأطراف المعنية بهذا الملف، ويؤكد دوماً على العودة إلى “خفض التصعيد” ووقف القتل ووقف العنف بالداخل السوري هو أساس الحل.

وأكدت أنه لا يوجد حل آخر بسوريا إلا وقف القتل والعنف والدمار في الداخل، قائلة: ” إن هذه مسؤولية على المجتمع الدولي ومؤسسات الاغاثة”، وطالبت الجميع القيام بدوره الانساني والاخلاقي المطلوب تجاه السوريين.

وحول جولة رئيس الوزراء على الحدود الشمالية، قالت : “إن جولة رئيس الوزراء رسالة وتأكيد على الموقف الأردني وأراد الإطلاع على جهود همها حماية الأردن واغاثة الأشقاء في سوريا”.

وقالت ما يحدث بسوريا ليس ذنب الأردن بل ذنب كل الجهات التي قصرت في التوصل الى حل سياسي ينهي معاناة الأشقاء السوريين، وأكدت أن الأردن يتواصل مع كل مؤسسات الاغاثة الدولية.

وأشارت إلى أن الأردن طلب من خلال لقاء وزير الخارحية قبل أيام بأمين عام الأمم المتحدة أن تقوم المؤسسات الدولية بدورها تجاه ما يحدث بسوريا، مطالبة غنيمات العالم أن يقوم بواجبه لإنهاء معاناة الأشقاء بسوريا.

وبشأن إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، أكدت أن هذا مطلب أردني بالأساس، والأردن يطالب أيضا بالعودة إلى اتفاق خفض التصعيد الذي قد يشكل حلا للضغوطات التي تتعرض لها المملكة.

وختمت حديثها بالقول: ” إن ايصال المساعدات ستتوسع من خلال وضع آلية سيتم الاعلان عنها الليلة من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية”.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق