العودات : معظم النقاشات بين المجلس والحكومة اقرب للجدل

هلا أخبار – محمد أبو حميد – أكد النائب عبد المنعم العودات أن مجلس الثامن عشر يعبّر عن هموم المواطنين ويضمن مستقبل ابنائه.
وقدم العودات تساؤلاً خلال نقاشات مجلس النواب مساء الخميس “السؤال الكبير الذي نطرحه على انفسنا؟ هل نحن امام ازمة تفوق القدرات التي عبر عنها بيان الحكومة؟”.
واضاف ” من نمثل نحن النواب تحت القبة غير الشعب الاردني الذي يتحمل فوق طاقته من ضيق العيش والفقر والبطالة”، موضحاً أن المشكلة اكبر بكثير من الاعتماد على حلول الحكومات انما في اهمالنا جميعاً لمفهوم المراجعة الشاملة.
وقال العودات ” فمن منا لا يعرف أن فشل الازمات السياسية نعيش اتباعها اليوم”، وزاد ” اقول من خلال تجربتي كرئيس للجنة القانونية في المجلس السابق ان فصل السلطات لا يعني ان لا نفكر بشكل مشترك”.
وتابع ” للأسف فإن معظم النقاشات بين المجلس والحكومة اقرب للجدل فلا تنظم امراً ولا تحقق مصلحة وهذا ما يفسر الاضرار الناجمة عن العديد من القوانين التي اثرت بشكل سلبي على الاستثمارات والعديد من المجالات.
وزاد العودات ” نتوقف بكثير من الصراحة امام مسؤليتنا قبل ان ننظر الى مسؤوليات الحكومة فنحن نحمل امانة التشريع لندرك اليوم انه من دون أن نعيد تنظيم اعمالنا سيظل الحال هو الحال من تراجع ثقة الشعب بحكومته وممثليه”.
وقال ” مدعوون اليوم لمراجعة شاملة مع ممثلي القطاعات لنعرف اثر التشريعات التي سنها المجلس السابق”، موضحاً أن مشاكل الفقر والبطالة في تصاعد مهم بل والكثيرين فقدوا وظائف نتيجة اغلاق المؤسسات.
وزاد ” تحدثنا الف مرة عن ضرورة التنسيق بين القطاع العام والخاص الا ان هناك طرقاً مسدودة تقف عند اطراف العلاقة الواحدة”، وقال “اي مأزق وضعنا انفسنا فيه حتى ركن البعض ان الحلول ليس بايدينا فاصبحنا ننظر الى المشاكل الدولية وانعكاسها علينا وكأن حل المشكلات الدولية ستنهي مشاكلنا”.
وتابع العودات أن على الحكومة ان تدرك انها تواجه اصعب مرحلة يمر بها الاردن وان تزن قراتها في الميزان الصحيح، وبين إن اسوأ ما تفعله الحكومة هو اتخاذ قرارات تخص قوت المواطن ليس لانه لم يعد يحتمل بل لان ذلك يعني الذهاب الى حلول سهلة خطيرة النتائج عندها ستكون الخسارة فادحة.
وبين العودات انه لا يقلل من كفاءة الحكومة ورغبتها في العمل لكن يجب عليها تحطيم المعيقات وتقديم الحلول الذكية وتقييم مؤسساتها دون مجاملة او محسوبية.
وقال ” انا اتطلع من الرئيس ان يراجع تشكيلته الوزارية فلن يكون بامكانه تحقيق ما ذكره في البيان دون تحسين ادواته”.
وانتقد النائب الاتفاق مع اسرائيل حول الغاز وقال “ستقول الحكومة انه اتفاق بين شركة الكهرباء وبين شركة الغاز وان الظروف فرضتها علينا”.
وتابع ” إن الدروس من حولنا كثيرة ومفيدة، فاصدقاء الامس يتحولون الى اعداء واعداء اليوم يتحولون الى اصدقاء واخذنا ما يكفي من الدروس من اسرائيل”، وقال العودات ” كل اتفاقية مع العدو هي لصالحه والذي لا يدرك قيمة السلام ولا يحترم الوصايا الهاشمية على القدس”.