الطيطي ينتقد اللجوء الى صندوق النقد

هلا اخبار – احمد النعيمات- أكد النائب محمود الطيطي أن المرحلة التي تمر فيها البلاد صعبة من الناحية الاقتصادية.

وانتقد الطيطي في كلمته امام مجلس النواب خلال الجلسة المسائية لمناقشة البيان الوزاري للحكومة خضوع الاردن لوصفات البنك الدولي، مؤكدا ان هذه الوصفات لن تكون في مصلحة المواطنين والحكومة.

وأوضح أن الحكومة قدمت بيانها بناء على استراتيجيات الحكومات السابقة التي اوصلتنا الى ارتفاع الدين العام والمديونية.

واشار الطيطي إلى أن الاتفاقيات مع البنك الدولي والكيان الصهيويني تستلزم سنداً للدستور، كونها لا تنفذ الا بعد مرورها من قبل مجلس الامة، متسائلاً “ما الذي منع من أن تطرح هذه الاتفاقيات على المجلس؟”.

واضاف النائب “لا بد من عرض الموضوع على المحكمة الدستورية، وان كانت الحكومة تقيدت بالدستور في ذلك أم لا”، مطالباً الحكومة بعقد شراكة حقيقية مع القطاعات كافة، لعلها تستمع الى نداء الشعب ونداء النواب.

واشار الى أن نسبة البطالة مؤلمة وتكالبف التعليم الجامعية باهظة وينعكس ذلك سلباً على سلوك ابناء المجتمع الذي قد يتحول الى جريمة منظمة اذا لم نجد الحلول.

وتساءل الطيطي ” أين البرنامج العملي للبيان الحكومي؟” ، محذرا “اياكم يا دولة الرئيس تعويم الاصلاح الاقتصادي”.

ودعا النائب محمود الطيطي إلى الاهتمام بالمخيمات التي هي حاضنة مهمة لآلاف الأردنيين ممن كانوا دائمًا شركاء في العمل والتنمية وتعزيز مسيرتنا.

وأوضح أنه لا بد من وجود استرتيجية وطنية للنهوض بالمخيمات في الأردن من حيث تأهيل البنية التحتية فيها وإطلاق برامج تأهيلية لأبنائها في مختلف المجالات ودعم الأندية الرياضية داخلها، حيث تعاني من شح الموارد ومن قلة الإمكانيات.

وطالب بدقة من الرئيس بإعادة النظر بقيمة الدعم السنوي لأندية المخيمات ليصبح بدل 100 ألف دينار إلى 300 ألف دينار ليتوافق الدعم مع الاحتياجات على ضوء ارتفاع الأسعار بكل شيء.

وقال الطيطي إن الأردن يواجه تحديات جمة وتحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية ضاغطة لأسباب كثيرة وعلى رأسها الإقليم الملتهب.

ودعا الحكومة عبر الحوار الصادق إلى جدولة المشاريع الحيوية ولجميع المناطق ووضع الأولويات وضمان الحد من الاقتراض من الصندوق الدولي الذي أذل الشعوب ونهب خيراتها.

وبين أن نسبة البطالة مرعبة وأن العدد الأكبر من أبناء الوطن بلا تأمين صحي مما ينعكس ذلك سلبًا على سلوك أبناء المجتمع الذي سيؤدي حتمًا إلى انتشار واتساع رقعة الجريمة، بحسب وصفه.